انتهت فترة خدمة ياسر رضا السفير المصري السابق في إسرائيل، وصدر قرار بتعيين عاطف سالم خلفًا له، ليتولى مهام عمله في تل أبيب. تم اعتماده رسميًا في الأمس، في مراسم استقبال واعتماد السفراء الجدد، التي أقامها الرئيس الإسرائيلي، و كان بينهم السفير المصري والسفير الأردني. فضيحة بكل المقاييس، إذ سلم السفير المصري الجديد في تل أبيب، رسالة رسمية من الرئيس محمد مرسي نشرتها صحيفة "The Times of Israel" على موقعها الالكتروني مساء أمس إلى «صاحب الفخامة السيد شيمون بيريز رئيس دولة إسرائيل»، في المراسم الرسمية لقبوله سفيرًا لدى إسرائيل، و قد استهلها مرسي بعبارة «عزيزي وصديقي العظيم»، ووقّعها بعبارة «صديقكم الوفي»، بالإضافة إلى خاتم شعار الجمهورية بارزًا. وجاء في الرسالة التي نشرتها أيضًا صحيفة الاهرام المصرية: «لما لي من شديد الرغبة في إطراد علاقات المحبة التي تربط لحسن الحظ بلدينا، فقد اخترت السيد السفير عاطف محمد سالم ليكون سفيرًا فوق العادة ومفوضًا من قبلي لدى فخامتكم وإن خبرته وإخلاصه وما رأيته من مقدرته في المناصب العالية التي تقلدها ما يجعل لي وطيد الرجاء في أن يكون النجاح نصيبه في تأدية المهمة التي عهدت إليه فيها». وأضاف مرسي في رسالته لنظيره الإسرائيلي، بحسب الموقع الإسرائيلي: «ولاعتمادي على ما سيبذل من صادق الجهد ليكون أهلًا لعطف فخامتكم وحسن تقديرها، أرجو من فخامتكم أن تتفضلوا فتحوطوه بتأييدكم وتولوه رعايتكم وتتلقوا منه بالقبول وتمام الثقة ما يبلغكم إليه من جانبي، ولا سيما إذا كان له الشرف بأن يعرب لفخامتكم عما أتمناه لشخصكم من السعادة وبلادكم من الرغد». نحن لا نشكك بمصداقية الصحيفة ولكن الاشكالية في مصداقية الرسالة أننا لم نعتد على رسائل دبلوماسية تحمل مشاعر شخصية وعبارات محبّة وصداقة. وفي المقابل اذا كانت الرسالة صحيحة, فهذا اثبات لأصحاب نظرية دعم أميركا للاخوان المسلمين، فهل يلقى مرسي نفس مصير الرئيس السابق أنور السادات؟