القبض على شبكات حوثية سرية في أوسع عمليات أمنية في 3 مدن الجمعة, 18-سبتمبر-2009
في عمليات أمنية نوعية، نفذتها أجهزة وزارة الداخلية اليمنية يوم أمس الخميس في ثلاث محافظات، تم القبض على عناصر عدة شبكات ارتباط وتنسيق داخلية للمتمردين، مسئولة عن تقديم الدعم اللوجستي والاستخباري للمتمردين، والتحضير لعمليات الاغتيالات، وتنسيق تحركات المؤن والامدادات، مستخدمة لوحات سيارات سعودية وخليجية، وبطائق مزورة. وكشف مصدر أمني ل"نبأ نيوز": أن العمليات تم تنفيذها في وقت واحد في جميع المناطق، بعد استكمال جمع المعلومات والأدلة، ورصد خطوط الحركة، وكل المعلومات المطلوبة، وقد تم بعد صلاة ظهر أمس الخميس القبض على الرؤوس الخمسة القيادية لهذه الشبكات، ثم تم استكمال القبض على بقية العناصر الأخرى المساعدة لهذه الشبكات بحلول مساء نفس اليوم. وأوضحت المصادر: أن الأجهزة الأمنية قبضت على الأول في مديرية "شبيل" بمحافظة عمران ويدعى (ص, ح, البجل)- 28 عاماً- وضبطت بحوزته شعارات ومنشورات تابعة لعصابات التمرد الحوثيه, بالإضافة إلى أنه كان يحمل بطاقة هوية مزوره باسمه. أما الثاني، فتم القبض عليه في مديرية "بني الحارث" من محافظة عمران أيضاً، ويبلغ من العمر 29 عاماً- وضبطت بحوزته بندقية آلية وذخائر بالإضافة إلى (14) دبة ديزل، كانت على متن السيارة التي يستقلها، بالإضافة إلى لوحة سيارة خليجية (دبي)، كان يستخدمها للتمويه. فيما ضبطت الثالث بمديرية "حرض" من محافظة حجة، ويبلغ من العمر 23 عاماً، وكان يستقل سيارة نوع "شاص" موديل 82م، وضبطت بحوزته (3522) طلقة نارية وبندقية آلية صينية الصنع، إلى جانب مستلزمات عسكرية أخرى، وشوالة مملؤه بالشاش الطبي الخاص بالإسعافات الأولية. أما الرابع والخامس، فكانا يستقلان سيارة نوع "دينا" تحمل لوحة سعودية، وهما من أبناء مديرية "كتاف" التابعة لمحافظة صعدة، وقد تم ضبطهما في أمانة العاصمة، وتم ضبط بحوزة أحدهما قنبلة دفاعية روسية، وبندقية آلية، بالإضافة إلى 3 خزائن ذخيرة, وبحوزة الأخر بندقية وكميات من الذخائر. وأشار المصدر إلى أن الأجهزة الأمنية تحركت بعد وقت قصير جداً من إلقاء القبض على هذه الرؤوس التخريبية، وداهمت أوكار بقية عناصر هذه الشبكات، وألقت القبض عليهم جميعاً، مؤكدة خطورة ما كانوا يقومون به من مهام استخبارية سرية، تمثل شريان المعلومات التي كانت مليشيات التمرد تتحرك على أساسها في استهداف القوات المسلحة والقادة والمسئولين، والتجمعات المدنية وقوافل الاغاثة. وأكدت المصادر أن الأجهزة الأمنية والقوات المسلحة، وبفضل التكتيكات الجديدة، نجحت في ضرب البنى القاعدية الأساسية للحوثيين، وماضية في اجتثاثهم من جذورهم، وعازمة على اقتلاع هذا التنظيم الارهابي عن بكرة أبيه، كي لا يبقى أي أمل في عودته مرة أخرى– كما حصل في المرات السابقة. ونوهت إلى أن هناك معلومات أمنية على درجة عالية من الأهمية سيتم كشفها من قبل اللجنة الأمنية العليا في وقت لاحق- لم تحدده- من شأنها طمأنة أبناء الشعب حول الأشواط التي قطعتها القوات المسلحة والأمن في اجتثاث هذه المجاميع الارهابية.