اقيم بمحافظة البيضاء حفل اشهار منتدى العصر الفكري الثقافي بمحافظة البيضاء بمشاركة رسمية وحزبية وبحضور عدد من المسئولين وقيادة الاحزاب السياسية بالمحافظة والكتاب والصحفيين والمثقفين ومنظمات المجتمع المدني . وفي حفل الاشهار اوضح رئيس المنتدى الدكتور محمد احمد القشة ان المنتدى لا يمثل فئة او حزب او منطقة بعينها وانما يمثل جميع المثقفين ممن يؤمن باهدافه الوطنية السامية والنبيلة نحو صنع الانسان والنهوض بالمجتمع وتعريف الفرد بحقوقه وواجباته في معالجة مشكلات المحتمع والمساهمة في صقل المهارات والمواهب التنموية البشرية . و اشار وكيل اول محافظة البيضاء حسين قحطان ديان الى اهمية قيام مثل هذه الفعاليات والدور المناط بمنظمات المجتمع بمهامها في تنوير المجتمع بقضاياه .. ولفت الى النتائج التي سيجنيها المجتمع في حال تم تطبيق اهداف المنظمات على الواقع والاسهام في الارتقاء ببناء العنصر البشري لمايلبي طموحات التنمية المنشودة .. كما القى مدير عام الشئون الاجتماعية والعمل احمد القشار كلمة تطرق فيها الى مكانة المنتديات الفكرية في صنع الانسان والنهوض بالمجتمع والمساهمة في صقل المهارات والمواهب التنموية البشرية . عقب ذلك نظم منتدى العصر الثقافي الفكري بالبيضاء ندوة فكرية حول تجارب الماضي وتحديات الحاضر وطموحات وآمال المستقبل وتحت شعار وعي راسخ وثقافة اصيلة .. وقدمت في الندوة اوراق عمل الاولى قدمها رئيس تحرير نشوان نيوز الكاتب الصحفي عادل الاحمدي بعنوان تجارب الماضي تطرق فيها الى تجربة اليمنيين مع الحكم الامامي القائم على نظرية عنصرية استعلائية ناجمة عن التفسير السلالي الخاطيء للدين ، مشيرا الى ان تلك النظرية وتبعاتها جلبت على اليمنيين الكثير من المآسي . وأضاف الاحمدي : " مع هذا ورغم كل الكوارث الناجمة عن تلك التجربة الطويلة ، الا اننا نجدها تقدم نفسها من جديد وان بصيغ مختلفة وشعارات مزيفة ، ثم تتمكن من الصعود الى منصة الحكم في كل جولة ، وهذا ما حدث بعد دولة الرسوليين وبعد دولة الصليحيين ، وحدث بعد دولة الطاهريين التي كانت هنا في محافظة البيضاء ، ويريدون ان يكون هم بعد قيام الجمهورية ، والان هم يصلون الى منصات أخرى على حين غفلة من الوعي الشعبي و النخبوي ، الامر الذي يتكرر فيه احتياج اليمنيين للقيام بثورة " . وأوضح استاذ العلوم السياسية بجامعة صنعاء الدكتور عبدالله الفقيه في ورقته الثانية التي قدمها بعنوان تحديات الحاضر ، أن اهم التحديات هو بناء الدولة وليس الدولة المدنية وحسب ، لان الخيار فقط بين الدولة واللا دولة . وأشار ان القوى السياسية السابقة في اليمن اخفقت في بناء الدولة في عدد من المحطات والمراحل التاريخية والسياسية بدءاً من ثورة سبتمبر 62 م وانتهاء بما بعد حرب صيف 94م . وأوضح الفقيه ان الثورة الشبابية الشعبية فتحت باباً جديداً لبناء الدولة ، معتبراً دخول عبدربه منصور هادي للرئاسة فرصة كبيرة ، كونه من خارج القوى التقليدية التي أمسكت بزمام امور البلاد طوال السنوات الماضية . الى ذلك اوضح امين عام حزب الرشاد السلفي الشيخ عبدالوهاب الحميقاني في ورقته الثالثة التي قدمها بعنوان طموحات وآمال المستقبل أن اليمنيين اليوم امام تغيير واقع يجب الحفاظ عليه والسعي الى استكمال التغيير الحقيقي الحالي نحو بناء الدولة المنشودة ، بمشاركة جميع اليمنيين وتجسيد الارادة الشعبية في اختيار الحكام ومحاسبتهم . وقدم الورقة الرابعة المحامي علي صالح الوحيشي تطرق فيها الى الدور التاريخي والنضالي لمحافظة البيضاء و ما لاقته المحافظة من تهميش واقصاء في عهد النظام السابق ، مشيراً الى ان امال ابناء المحافظة في الثورة الشبابية النظر الى المحافظة وعدم تهميشها واقصاءها . واعرب عن استياء ابناء محافظة البيضاء من استمرار التهميش والاقصاء وابرزها اقصاء المحافظة من لجنة الحوار الوطني وعدم تعيين ممثلين عنها ، مؤكداً ان ابناء البيضاء لن يغضوا الطرف او يقفوا مكتوفي الايادي امام أي تهميش او اقصاء كما حدث مع اباءهم بعد ثورة 26 سبتمبر 1962 م .