أعلن مسؤول في أجهزة الأمن اليمنية أن السلطات اليمنية أفشلت أمس في عدن محاولة فرار شارك فيها 25 معتقلا يعتقد أنهم ينتمون إلى تنظيم القاعدة ويعد بعضهم من «العناصر الخطرة». وقال هذا المسؤول لوكالة الصحافة الفرنسية إن «حراس السجن المركزي في عدن أفشلوا الجمعة محاولة فرار عندما اكتشفوا نفقا طوله ثمانية أمتار كان المعتقلون يقومون بحفره». وأوضح أنه «لم يكن قد تبقى سوى مترين ليصل النفق إلى ساحة في سوق قريبة من السجن الواقع في المنصورة، وسط عدن كبرى مدن الجنوب اليمني». وتابع أن السجناء «وبعضهم خطرون نقلوا مؤخرا من صنعاء» كانوا يعيشون في قاعة السجن نفسها. ويضم سجن عدن عددا من أعضاء تنظيم القاعدة الناشط خصوصا في جنوب وجنوب شرقي اليمن. وكان متحدث باسم أجهزة الأمن في صنعاء أعلن في 25 يونيو (حزيران) أن خمسة من عناصر تنظيم القاعدة تمكنوا من الفرار من سجن في مدينة الحديدة غرب اليمن. ولم يكشف المتحدث الذي أوردت تصريحه «وكالة الأنباء اليمنية» ظروف الفرار ولا جنسيات الفارين. وفي السياق ذاته وجه الطيران الحربي أمس ضربة جوية على عدد من العناصر التخريبية، كانت تقوم بعمليات حفر تستهدف أنبوب النفط في منطقة وادي عبيدة في محافظة مأرب. ونقل مأرب ل«مأرب برس» عن مصدر أمني في المحافظة أن طائرة مروحية قامت بقصف مجموعة كان يقودهم أحد المطلوبين أمنيا أثناء عمليات الحفر على أنبوب النفط، وقال المصدر إن «الضربة تعد رسالة لكل العناصر التخريبية مفادها أن الدولة لن تتهاون مع أي عناصر تسعى لتخريب المصالح العامة». ونفي المصدر وقوع أي أضرار بشرية في صفوف الجناة الذين تمكنوا من الفرار أو أي أضرار مادية في أنبوب النفط. ويعاني اليمن من اختلالات أمنية واسعة منذ الإطاحة بالرئيس السابق علي عبد الله صالح من السلطة، يأتي تهديد تنظيم القاعدة في مقدمة هذه الاختلالات.