أكد الرئيس اليمني علي عبد الله صالح على استمرار الحرب ضد الحوثيين حتى لو استغرقت سنوات عدة، داعياً إلى توحيد الصف الوطني لمواجهة ما سماه التحدي الحوثي في صعدة، معتبرا هذا الصراع امتدادا لحرب الملكية ضد النظام الجمهوري للبلاد. وكان صالح يتحدث أمام عدد من كبار قادة الجيش اليمني، اليوم السبت 26-9-2009، احتفالا بذكرى ثورة 1962. فدعا المتمردين إلى "العودة للعقل" والى قبول الهدنة لانهاء القتال الذي راح ضحيته مئات الأشخاص منذ اندلع الشهر الماضي في المناطق الجبلية الشمالية في اليمن. جاءت تصريحات صالح فيما لا تزال المواجهات المسلحة العنيفة مستمرة بين الجيش اليمني وجماعة الحوثيين في مجمل جبهات القتال بمحافظة صعده. فشنّ الطيران اليمني عدد من الغارات الجوية على مواقع للحوثيين في مناطق بمديرية حرف سفيان بمحافظة عمران قال إنها أسفرت عن مقتل وجرح العشرات. كما أكد الجيش أن وحدات عسكرية استعادت وادي صيفان، والذي يعد من أهم معاقل الحوثيين، فيما تواصل وحدات عسكرية اخرى زحفها إلى منطقة الحيرة، حيث معسكرات تدريب ومراكز لبعض قادة الحوثيين. على الجانب الآخر، قال الحوثيون إنهم وجهوا ضربة موجعة للجيش خلال كمين نصبوه في منطقة الغلة - بمديرية سفيان. وقال بيان باسم الحوثيين ان الكمين أسفر عن مقتل أفراد كتيبة من القوات اليمنية وفي مديرية الملاحيظ. وبالقرب من الحدود السعودية قال الحوثيون إنهم استولوا على موقع المنزالة، وما به من عتاد عسكري بعد محاصرته. وقال الحوثيون إنهم سيطروا على موقع السد في بوادي شبارق خلال عملية نوعية وخاطفة، وإنهم استولوا على معدات ومؤن عسكرية، كما أسروا عددا من أفراد الحرس الجمهوري. وفيما تتهم الحكومة عناصر الحوثيين بمواصلة أعمال التخريب والاعتداء على المواطنين المتهمين بالتعاون مع الجيش، يطالب المتمردون الحوثيون بتأليف لجنة محلية مستقلة لمراقبة وقف إطلاق النار بينهم وبين الجيش، معربين عن استعدادهم لوقف الحرب ولمعالجة حقيقية لكل ملفات النزاع.