قال مصدر عسكري يمني إن الانهيارات أخذت تتسع في صفوف الحوثيين بعد الضربات الموجعة والخسائر البشرية الكبيرة والهزائم التي منيو بها خلال الأيام الماضية. وأضاف المصدر إن أعدادا كبيرة من تلك العناصر بدأت تسلم نفسها إلى القوات المسلحة والأمن والسلطة المحلية , مشيرا " إلى أن التمرد في صفوف تلك العناصر أخذ في الاتساع وبدأت بالتذمر وعصيان أوامر قياداتها التي تحاول تجميعها والزج بها للقتال مرة أخرى " . من جهتهم قال الحوثيين إنهم أحبطوا اليوم محاولة زحف قوة من الجيش اليمني على (منطقة الغلة - بمديرية سفيان) وذلك عن طريق نصبهم لكمين أفادوا في بيان لهم – تلقى " التغيير " نسخة منه أنهم وضعوا خلاله عدد من الألغام إلى جانب إمطارهم جنود الجيش بوابل كثيف من الرصاص لقوا مصرعهم جميعا على الفور. و أضاف الحوثيين أنهم هاجموا بصورة مباغته وفي ذات المنطقة وبالتحديد في نقطة عسكرية في جزء من وادي شبارق المتواجدة حيث فر الجنود هرباً من سعير المواجهة ليتركوا خلفهم العتاد والمؤن ، بحسب البيان . و أشاروا إلى أنهم تمكنوا من فتح جبهة جديدة في معسكر الكمب الواقع بمنطقة المنزالة - مديرية الملاحيط بمحافظة صعدة ليدخل من اليوم حالة الحصار الكامل، مضيفين أنهم تمكنوا أيضا من الإستيلاء على موقع في المنزالة جهة الحدود السعودية وما به من عتاد عسكري. وذكر بيان الحوثي أن أسرى موقع السد الذي قاموا بالاستيلاء عليه في مديرية سفيان يوم أمس هم من الحرس الجمهوري . في صعيد أخر أكد مساعد وزيرة الخارجية الامريكية لشؤون الشرق الاوسط جيفري فليتمان , حرص الولاياتالمتحدة على وحدة وأمن واستقرار اليمن. وقال فليتمان خلال لقائه وزير الخارجية اليمني الدكتور ابو بكر عبد الله القربي اليوم السبت في مقر الأممالمتحدة بنيويورك, إن ضمان ذلك يصب في صالح امن واستقرار المنطقة ككل. من جانبه ثمن الوزير القربي, وقوف الولاياتالمتحدة الأميركية مع حق اليمن في التصدي لأي تمرد او تحرك خارج اطار الدستور والقانون وما من شانه المساس باستقرار اليمن واعاقة مسيرته نحو التطور والتقدم, مقدرا تعاونها ودعمها لبرامج التنمية في اليمن. واكد التزام اليمن بالنهج الديمقراطي التعددي الذي انتهجته, لافتا إلى ان تحقيق التنمية الشاملة ببعديها الاقتصادي والاجتماعي يتصدر أولويات الحكومة اليمنية . وجرى خلال اللقاء استعراض جوانب التعاون الثنائي بين اليمنوالولاياتالمتحدة في المجالات التنموية والاقتصادية ومحاربة الإرهاب, واهمية تقديم المزيد من الدعم لليمن لمواجهة الآثار الاقتصادية الناتجة عن الأزمة المالية ودعم برامج الحكومة للحد من الفقر والبطالة وتنفيذ الاجندة الوطنية للإصلاحات .