على اثر جلسة الحكومة الاسرائيلية يوم الاحد، واثر انتهاء الجلسة، صرّح رئيس وزراء اسرائيل نتنياهو لان اسرائيل تراقب بدقّة وبكل دقيقة ولحظة، ما يجري في سوريا، نظراً لكل الاحتمالات وحصول مفاجآت. فهي لا تستبعد ان يحصل هجوم على دمشق كبير يؤدّي بالرئيس الاسد الى السفر الى منطقة اللاذقية، وعندها يصبح السنّة والمتطرفون هم المسيطرون على دمشق ودرعا وحمص وحماة وحلب اضافة الى ادلب ومعرة النعمان، وكلها مدن سنيّة، باستثناء المنطقة الساحلية الممتدة من طرطوس حتى اللاذقية، والجبال التي تعلو هناك، وهي تسمّى منطقة وادي النصارى وجبال العلويين. وقال نتنياهو ان اعيننا تتركز حول الترسانة العسكرية السورية، خاصة بالنسبة للصواريخ البعيدة المدى، التي تملكها سوريا، والقادرة على اصابة اي هدف في اسرائيل، لانه سيتم ضربها من مسافة قريبة، ولا ينفع الباتريوت في وجهها. اما بالنسبة للسلاح الكيمائي، فاسرائيل تتابع عن قرب موضوع الاسلحة الكيمائية، وكيف سيتم التصرف بها اذا سقط نظام الرئيس الدكتور بشار الاسد. وكانت اذاعة اسرائيل امس ألمحت الى ان فريق من الكوماندوس الاسرائيلي يتنكر بزيّ العربي ويتكلم اللغة العربية، بات موجوداً على الاراضي السورية لمتابعة اماكن وجود الصواريخ واماكن وجود الاسلحة الكيمائية. لكن في هذا المجال، تدخلت روسيا وبحثت مع الرئيس الاسد وقيادة الجيش السوري ضرورة الحفاظ على ترسانة الصواريخ، لان اكثرية هذه الصواريخ اشترتها سوريا من روسيا الاتحادية، كذلك بالنسبة للسلاح الكيمائي، وتوصلت روسيا الاتحادية الى أخذ ضمانة في شأن هذا الموضوع. اما اسرائيل تعتبر ان الرئيس الاسد قد يسقط، وبالتالي من سيكون مسؤولا عن ترسانة الصواريخ والاسلحة الكيمائية. ويقول تقرير جاء من اسرائيل، ان قوات كوماندوس ضاربة من الجيش الاسرائيلي قد يتم انزالها بطائرات الهليكوبتر لتدمير قواعد الصواريخ، وللسيطرة على مخازن الاسلحة الكيمائية التي تحاول اسرائيل رصدها تماما الان. وقال تقرير مخابراتي ان اسرائيل ستعرض على الاخوان المسلمين حلاً، اذا وصلوا الى الحكم، بأن تعترف بهم ولا تقوم بضربهم اذا هم التزموا بهدنة الجولان وبضبط الاسلحة الكيمائية والصاروخية، انما تحت شرط ان تسحب الولاياتالمتحدة الاسلحة الكيمائية من سوريا وتبقى الصواريخ فليس لاسرائيل مشكلة مع الصواريخ. هذا ما تركز عليه حكومة اسرائيل امس الاحد، وهذا ما صرّح به نتنياهو، اضافة الى ان مجلس الوزراء الاسرائيلي سمع تقريرا من الموساد ومن رئيس الشاباك عن الوضع في سوريا، فرئيس الموساد وفق تسريبات اعلامية، قال ان الاسد قادر على الصمود 6 اشهر بسهولة. اما رئيس الشاباك، فيقول ان الجيش السوري بدأ ينهار بسرعة من الان وصاعدا، وانه يحتاج الى الوقود، ويحتاج الى ذخيرة، وروسيا اوقفت ارسال ذخيرة حاليا الى سوريا، رغم الحديث عن ان روسيا تقوم بتسليح سوريا بالذخيرة. هذا ووجهت الادارة السورية بياناً دعت فيه اي صحافي اجنبي، يريد الدخول الى سوريا، ومشاهدة اي مكان تم نزول عليه صاروخ سكود اذا كان لديه معلومات، أن يأتي الى سوريا وسيكتشف ان صاروخ سكود لم يتم استعماله في سوريا، وان الامر كذبة اسرائيلية وكذبة من حلف الناتو. من جهة اخرى، تدفّق آلاف من المتسللين السنّة من شمال العراق وعبروا مدينة أبو كمال السورية الواقعة على الحدود مع العراق والبالغ سكانها 60 الف وذهبوا ليقاتلوا مع المعارضة المسلحة، ضد الجيش النظامي السوري. وفي المقابل، أرسل مقتدى الصدر وحزب الدعوة الشيعي عناصر مؤيدة له الى سوريا، للدفاع عن النظام السوري. وهكذا يأخذ الوضع السوري حجماً اقليمياً أوسع، يصل حدوده الى ايران، من خلال دخول العراق في المشكل، ويصل حدوده الى حدود الكويت عبر البصرة، وعلى طول الحدود مع السعودية. الجو السياسي بالنسبة للجو السياسي، أدت الاعياد في العالم، الى اضعاف النشاط الديبلوماسي والسياسي، باستثناء ان مجلس الامن سيضطلع على وثيقة بشأن الاسلحة الكيمائية ارسلته الحكومة السورية، فلا شيء هام على المستوى الدولي. والرئيس باراك اوباما قرر ألا يجب عن اسئلة تتعلق بالعراق، كذلك ينتظر الصحافيون اول مؤتمر صحافي يعقده جون كيري وزير الخارجية الاميركي الجديد لسؤاله عن وضع اميركا وموقفها من لبنانوسورياوالعراق ومنطقة الشرق الاوسط.