اليوم وبعد مرور عقود من الزمن تعود دورة الخليج العربي لكرة القدم إلي أحضان دولة البحرين للمرة الرابع في تاريخها تلك البوابة التي شهدت انطلاقتها واحتضانها لأول تجمع خليجي فبالتأكيد استفادة الرياضيةالبحرينية من هذه الدورة وحققت الكثير من المكتسبات على أكثر من صعيد وكان لها العديد من المنجزات التي دائما ما يفخر بها أبنائها ولكنها وعلى طول فترة تواجدها الدائم والفرص المتاحة لها لم يظفر منتخبها بلقب الدورة رغم مشاركتها الدائمة ووجود أجيال كروية جيدة تعاقبت خلال أكثر من دورة وكذلك الاستعداد الجيد وتسخير كافة الامكانيات وتواجد الدعم الكامل لتحقيق حلم طال انتظاره.
في كل مره يدخل فيها منتخب البحرين دورة الخليج يتجدد حقها المشروع بتحقيق لقبها ويكون الأمل قائما وكبيرا داخل الشارع الرياضيالبحريني والتفاؤل يسود وسطها الرياضي ولكن سرعان ما يتلاشى هذه الأمل ما أن تبدأ البطولة ويصطدم بالمنافسين من جهة وبالظروف التي تلخبط الأوراق من جهة أخرى مما يقلل الحظوظ ويضعف الفرص في نيل اللقب رغم كل هذا يبقى منتخب البحرين أحد أعمدة البطولة وفرسانها والبطل الغير متوج وسيبقى الأمل موجود على أمل تحقيقه والذى سيكون حاضرا في يوم من الأيام. تبقى الرياضة تنافس شريف وتحقيق اللقب هو حق مشروع للجميع والقانون يكفل ذلك وأعتقد أن جميع المنتخبات جاءت للبطولة وعينها على الذهب خصوصا بأنه لم يعد هناك منتخبا كبيرا وأخرا صغيرا والفرصة متاحة لجميع المنتخبات والمستويات متقاربة والأهم من ذلك بأن الأوراق مكشوفة وجميع المنتخبات تعرف بعضها وتعرف ظروفها من هنا أصبح التكهن ببطل الدورة أمرا صعبا ولكننا بالتأكيد سنسعد كثيرا فيما لو ظفر منتخب البحرين بلقب هذه الدورة بعد طول انتظار وسنسعد كذلك بأي بطل يحقق الكأس ونقدم له التهنئة وسعادتنا أكبر تكون دائما في هدف الدورة الرئيسي والأساسي والذي يتحقق من خلال هذا التجمع والألفة والتقارب.