بدت تغطية وسائل الإعلام الرسمية وغير الرسمية في صنعاء للحدث الجنوبي الكبير المتمثل في مهرجان "التصالح والتسامح" المليوني في عدن أمس الأحد، مرتبكة ومشوبة بالغموض، ففي الوقت الذي تناول فيه الإعلام الرسمي الفعالية بخبر يتيم، تضمن رسالة محاباة، نأى الإعلام الرسمي لحزب الإصلاح والمؤتمر الشعبي بنفسيهما عن تغطيتها، بينما ظهر لافتاً تغطية "موقع أنصار الثورة" التابع للفرقة الأولى مدرع، للفعاليات، في ما يشبه رسالة سياسية موجهة إلى دار الرئاسة.
وشهد الموقف الرسمي، أمس، حالة من الوجوم، ولم تصدر أي تصريحات من رئاسة الجمهورية أو الحكومة، ما عدا خبر يتيم تناوله موقعا "سبتمبر نت"، و"سبأ"، وعبر فيه مجلس النواب "عن مباركته الكاملة لكل الأعمال والأفعال الهادفة غرس قيم وأخلاقيات وثقافة التسامح والتصالح بين كل أفراد الشعب اليمني وكل قواه السياسية والاجتماعية أينما وجدوا". واعتبر المجلس "أن أعمال التصالح والتسامح تأتي انسجاماً مع العفو والتسامح والمصالحة والعادات والتقاليد الحميدة المتأصلة في ضمير ووجدان الشعب اليمني العظيم"، حسب قوله. وعبر عما سماها "ثقتهم أن مظاهر التسامح والتصالح لاشك أنها تصب في مجرى تنظيف وتصفية القلوب والعقول وإزالة كل المآسي وأمراض الماضي ونبذ دعوات التخلف والعودة إلى الوراء وتنقية الأجواء من كل عوامل الصراعات السياسية والاجتماعية وأحقاد الماضي". مؤكداً على "نبذ دعوات التفرقة تأتي تجسيدا لنصوص مواد وأحكام الدستور والقوانين النافذة". وعلق كثير من المتابعين على غياب الرئيس "هادي" عن توجيه أي خطاب أو برقية إلى جماهير الجنوب في مناسبة مهمة مثل هذه، بالتساؤل عن أسباب اختيار "هادي" أسلوب "النأي بالنفس" خصوصا فيما يتعلق بأحداث مهمة كحدث جماهيري معني بالتصالح والتسامح كالذي شهدته مدينة عدن بكل هذا الزخم الجماهيري. وفي المقابل، لم تتناول وسائل التجمع اليمني للإصلاح الفعالية، (واكتفت بالفرجة)، تماماً، مثلها مثل إعلام المؤتمر، الذي صمت هو الآخر، حيث إنه عند الدخول إلى موقعي "الصحوة نت"، و"المؤتمر نت"، يلاحظ ابتعاد الموقعين عن تغطية الفعالية، في مشهد من التطابق، أعاد إلى الأذهان التحالف الذي أبرم بين الحزبين إبان اجتياح الجنوب العام 94. وبين هذا الارتباك الواضح، ظهرت، بشكل لافت، تغطية "موقع أنصار الثورة" التابع للفرقة الأولى مدرع للحدث، ولم يقف الأمر عند ذلك، حيث بدا الموقع كأنه بحلة "جنوبية"، وتعدى الأمر التغطية الخبرية إلى تأييد تكتل "محسن" (وهو شريك أساسي في حرب 94) للمهرجان، وتهنئة الرئيسين علي سالم البيض وعلي ناصر محمد، في رسالة هي الأبلغ في إدارة صراع يمن ما بعد الثورة.
علي محسن الاحمر وهيئتة يهنئون مهرجان انفصال الجنوب عتبر السفير عبدالوهاب طواف عضو قيادة هيئة انصار الثورة والمستشار السياسي للواء علي محسن مهرجان التصالح والتسامح الذي تستمر فعالياته في ساحة العروض بخور مكسر بالعاصمة عدن ،اعتبره بالعرس الوطني اليمني والجنوبي الأهم في طريق الثورة اليمنية والحراك الشعبي السلمي في جنوب الوطن . وهنئ طواف القيادات الجنوبية(البيض ، العطاس ،ناصر ،باعوم ) وأبناء المحافظات الجنوبية بهذه العرس الفريد والرائع . وقال طواف في صفحته على الفس بوك "نهنئ ونبارك لإخواننا في المحافظات الجنوبية نجاح مؤتمر التصالح والتسامح بينهم، وبهذه المناسبة أرفع التهاني والتبريكات للرئيس علي ناصر محمد سابقاً ونائب الرئيس السابق على سالم البيض بهذه المناسبة الغالية. واضاف طواف " وادعوا بهذه المناسبة الرئيس علي ناصر والرئيس البيض والرئيس حيدر أبوبكر العطاس والمناضل باعوم ،، للوقوف إلى جانب الرئيس عبدربه منصور هادي وجهوده المبذولة من اجل إخراج اليمن من محنته ومن القعر الذي وصل اليه,، والجماهير اليمنية تعول على القادة التاريخيين في التصالح والتسامح وفتح صفحة جديدة عنوانها المشاركة في السلطة والثروة وبناء اليمن الجديد بأيدي الجميع. وكان الجنرال علي محسن الاحمر قد ايد وهنأ مؤتمر انفصالي سابق وقد اعترض الحاضرين على تلك التهنئة شاهد فيديو صادق الاحمر وقبائلة يهنئوا مهرجان انفصالي الجنوب ايضاً !!
عبر تحالف قبائل اليمن في جلسته الاعتيادية مساء امس برئاسة الشيخ صادق بن عبد الله الاحمر رئيس التحالف عن مباركته للتوجهات والمناشط التي ترسخ قيم التسامح والتصالح متمنين لكل ابناء الجنوب وكافة الشعب اليمني التسامي على جرحات الماضي،والوقوف صفا واحداً لبناء وطننا الحبيب. جاء ذلك في بيانهم الصادر في ختام اجتماعهم مساء أمس للوقوف على الأحداث والتطورات الستجدة والتي تهم تحالف القبائل ومناقشة أوضاعهم.