محمد صلاح يواصل تحطيم الأرقام القياسية في «كأس أمم إفريقيا»    في صنعاء.. هل ابتلعنا "الثقب الأسود" جميعًا؟    الصحفي المهتم بقضايا الناس وانشطة الصحافة الثقافية عبدالعزيز الويز    الصحفي المهتم بقضايا الناس وانشطة الصحافة الثقافية عبدالعزيز الويز    قراءة تحليلية لنص «صدمة استقبلتها بقهقهة» ل"أحمد سيف حاشد"    دوري روشن السعودي: اتحاد جدة يهزم الشباب بثنائية نظيفة    الأحزاب تثمن استجابة التحالف لطلب القيادة اليمنية وترحب برسالة وزير الدفاع السعودي    ضبط مصفاة نفط جديدة غير قانونية لمتنفذ يمني في خشعة حضرموت    الاعتراف بارض الصومال.. ما هي الأهداف الإسرائيلية الخمسة؟ ولماذا السعودية ومصر أبرز الخاسرين؟    قبائل ساقين في صعدة تؤكد الجاهزية لأي تصعيد    القضاة ليسوا عبيدًا في مكتب أحد، والوظيفة القضائية لن تكون الوجه الآخر للعبودية    اكتشاف آثار حضارة متطورة في باكستان    الافراج عن اكبر دفعة سجناء بالحديدة تنفيذا لتوجيهات قائد الثورة    المبعوث الأممي يعلّق على أحداث محافظتي حضرموت والمهرة    ضربة بداية منافسات بطولة كأس العالم للشطرنج السريع والخاطف قطر 2025    اتحاد حضرموت بحافظ على صدارة المجموعة الثانية بدوري الدرجة الثانية    الصين: صناعة الذكاء الاصطناعي الأساسية تتجاوز 142 مليار دولار في عام 2025    أمن محافظة صنعاء يدشّن خطة البناء والتطوير    ندوات ووقفات نسائية في حجة بمناسبة عيد جمعة رجب    مأرب تحتفي بتخريج 1301 حافظًا وحافظة في مهرجان العطاء القرآني    استجابة لدعوة انتقالي لحج: احتشاد نسوي كبير لحرائر الحوطة يطالب بإعلان دولة الجنوب العربي    اجتماع برئاسة العلامة مفتاح يناقش آلية تطوير نشاط المركز الوطني لعلاج الحروق والتجميل    العليمي يجتمع بهيئة مستشاريه ويؤكد أن الدولة لن تسمح بفرض أمر واقع بالقوة    قراءة تحليلية لنص "لو تبلعني الارض" ل"أحمد سيف حاشد"    القيادة التنفيذية العُليا تناقش الجهود المبذولة لتأمين الخدمات للمواطنين ومراقبة أسعار الصرف    انتقالي حضرموت يقر إقامة مليونية كبرى بساحة الاعتصام المفتوح في المكلا    وزارة الإعلام تدشن خطة شاملة لإحياء شهر رجب وتعزيز الهوية الإيمانية    الرئيس يثمن الاستجابة العاجلة للتحالف من أجل حماية المدنيين في حضرموت    حملة أمنية تحرق مخيمات مهاجرين غير شرعيين على الحدود بصعدة    الأرصاد يخفض التحذير إلى تنبيه ويتوقع تحسناً طفيفاً وتدريجياً في درجات الحرارة    4 كوارث تنتظر برشلونة    ما علاقة ضوء الشمس بداء السكري.. نصيحة للمصابين    الدولار الأمريكي يترنح في أسوأ أداء أسبوعي منذ شهور    قرقاش يدعو إلى تغليب الحوار والحلول المتزنة كأساس للاستقرار الإقليمي    خبير طقس يتوقع ارتفاع الرطوبة ويستبعد حدوث الصقيع    إنجاز 5 آلاف معاملة في أسبوع.. كيف سهلت شرطة المرور إجراءات المواطنين؟    ترميم عدد من الشوارع المحيطة بشركة ( يو)    قمة أفريقية..تونس ضد نيجيريا اليوم    العطاس: نخب اليمن واللطميات المبالغ فيها بشأن حضرموت"    المغرب يتعثر أمام مالي في كأس أمم إفريقيا 2025    ترامب يلتقي زيلينسكي غدا في فلوريدا    جُمعة رجب.. حين أشرق فجر اليمن الإيماني    الكشف عن عدد باصات النساء في صنعاء    الكتابُ.. ذلكَ المجهول    ريال مدريد يدرس طلب تعويضات ضخمة من برشلونة    خلال يومين.. جمعية الصرافين بصنعاء تعمم بإعادة ووقف التعامل مع ثلاثة كيانات مصرفية    كتاب جديد لعلوان الجيلاني يوثق سيرة أحد أعلام التصوف في اليمن    البنك المركزي بصنعاء يحذر من شركة وكيانات وهمية تمارس أنشطة احتيالية    صنعاء توجه بتخصيص باصات للنساء وسط انتقادات ورفض ناشطين    صدور كتاب جديد يكشف تحولات اليمن الإقليمية بين التكامل والتبعية    الأميّة المرورية.. خطر صامت يفتك بالطرق وأرواح الناس    الصحفي المتخصص بالإعلام الاقتصادي نجيب إسماعيل نجيب العدوفي ..    "أهازيج البراعم".. إصدار شعري جديد للأطفال يصدر في صنعاء    تحذير طبي برودة القدمين المستمرة تنذر بأمراض خطيرة    هيئة المواصفات والمقاييس تحذر من منتج حليب أطفال ملوث ببكتيريا خطرة    بنات الحاج أحمد عبدالله الشيباني يستصرخن القبائل والمشايخ وسلطات الدولة ووجاهات اليمن لرفع الظلم وإنصافهن من أخيهن عبدالكريم    بنات الحاج أحمد عبدالله الشيباني يستصرخن القبائل والمشايخ وسلطات الدولة ووجاهات اليمن لرفع الظلم وإنصافهن من أخيهن عبدالكريم    لملس والعاقل يدشنان مهرجان عدن الدولي للشعوب والتراث    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



بالفيديو شاهد قناصة الدم .. خطير للغاية حقيقة قناصة ثورات الربيع العربي
نشر في البيضاء برس يوم 01 - 02 - 2013

من قتل المتظاهرين في دول الثورات العربية وأين ذهبت تقارير الطب الشرعي ولماذا لم تتم إدانة أي قناص إلى الآن؟
قتل غالبيتهم برصاصات في الرأس، حرفية ودقة تصويب عالية، مكان الجريمة الشوارع، جهة التصويب أسطح المباني، السلاح بنادق قنص ليزرية حسب افادات تقارير الطب الشرعي، القتلى متظاهرون تونسيون ومصريون وليبيون وسوريون ويمنيون، القاتل : قناصة مجهولون، الحكم : براءة غالبية قيادات الداخلية في تونس ومصر من قتل المتظاهرين، وبقي القاتل الحقيقي مجهولا فيما يعتقد أنها فرق موت أجنبية أتت لتنفيذ مهمة وخرجت دون أن يعلم أحد.

لكن المثير للانتباه حسب قصة شهود عيان تناقلتها وسائل الاعلام ونشرت على مواقع اليوتيوب وفيسبوك أظهرت قناصة ملثمين على المباني. لكن ما من رواية لوزارات الداخلية في دول ثورات الربيع العربي او التحقيق القضائي تعرف على قناص واحد بدعوى عدم وجود دليل اثبات. فيلم هوليوودي يخرج منه المجرم من دون ادانة فيما وسيلة الاثبات موجودة وهي العيارات النارية التي استخرجت من الجثث وتم التحفظ عليها وعادة اذا كانت الطلقات من اسلحة الشرطة تكون معروفة واذا كانت غير ذلك، فيتم التعرف على نوعية السلاح ومصدره، فلماذا لم يتم التعرف على الجاني أو هوية رصاص موت المتظاهرين.؟
ساعات قليلة قبيل هروب الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي، أفادت معلومات استخباراتية عن تعزز عناصر غير معلومة الهوية في تونس بقصد (غير معلوم)، البعض اعتبرهم تسللوا بغاية دعم نظام بن علي وبعض آخر ذكر أن النظام التونسي السابق استنجد بخبرات أمنية لردع التظاهرات العارمة.
في مصر، قبيل اندلاع ثورة الخامس والعشرين من يناير، كشفت ملعومات استخباراتية أكدها كبار مسؤولي حكومة الرئيس المصري السابق حسني مبارك حينها حسب تصريحات مختلفة عن تحركات غير عادية تزايدت خصوصا بعد تفجير كنيسة القديسين بالاسكندرية قبل 40 يوما من اندلاع الغضب الشعبي المصري بميدان التحرير. وذكر كل من مبارك فجر يناير 2011 ووزير داخليته الأسبق حبيب العادلي ولاحقا المسؤول الأول عن الاستخبارات السابق عمر سليمان حسب مصادر صحافية عديدة وتقارير مختلفة عن تواجد عناصر أجنبية اندست مع المتظاهرين وبينهم قناصة محترفون يرجح أنهم القاتلون الحقيقيون لعديد من ضحايا الثورة الشعبية التي أطاحت بنظام مبارك.
في ليبيا، أعلن كل من مسؤول الاستخبارات الليبي الأسبق عبد الله السنوسي والزعيم الليبي الراحل العقيد معمر القذافي عن وفود عناصر أجنبية مطلع فبراير 2011 الى ليبيا، وكانت الاشارة الى أجانب قدموا الى ليبيا من البلدان المجاورة للمشاركة في التظاهرات التي بدأت ببنغازي.
في سورية، اتهمت السلطات السورية وعلى رأسها الرئيس بشار الأسد جهات أجنبية بالتدخل في الشأن الداخلي والمشاركة في تسليح المتظاهرين ودخول مسلحين وقناصة الى سورية لزعزعة الأمن. لكن المعارضة السورية والرأي العام الدولي المنتقد للنظام السوري يعتقد جازما أن قتل المتظاهرين كان بأسلحة النظام فقط. فأين اختفى الأجانب الذين تحدثت عنهم الاستخبارات السورية والروسية والايرانية؟
هذا التقرير يشير الى دور سفارات أهم دول في العالم في الدول التي شهدت ثورات الربيع العربي كالولايات المتحدة، فرنسا، بريطانيا وروسيا وايران واسرائيل.
يوم بعد يوم تنجلي حقائق أكدها القضاء في مختلف دول ربيع الثورات العربية الذي برأ الشرطة الداخلية من قتل المتظاهرين وترك الباب مفتوحا للتحقيق في رواية فرق الموت الأجنبية التي وفدت لأكثر من بلد ايام الثورات لإخماد ما سمي حينها عمليات انقلاب على حلفاء الغرب.
تقارير وتحقيقات قضائية واستنتاجات خبراء وتصريحات شهود عيان سابقة على وسائل اعلامية مختلفة وبحوث وجهت اصابع الاتهام الى اياد أجنبية ضغطت الزناد على رؤوس عربية شابة عديدة تجرأت للخروج في الشارع في ايام الغضب والعصيان الكبير التي أطاحت بأكبر حلفاء لفرنسا وأميركا وبعض الدول الغربية الأخرى كما أشارت لذلك مؤسسة الأبحاث العالمية «غلوبل ريسيرش».
قناصة مجهولون كان لهم دور محوري في جميع أنحاء بلدان «ثورات الربيع العربي». على الرغم من التقارير المقدمة في وسائل الإعلام الرئيسية، استغربت «غلوبل ريسيرش» عدم إيلاء اهتمام كاف بغرض ودور القناصة المجهولين في الثورات العربية.
وكتب الصحافي الروسي نيكولاي ستاريكوف تحقيقا نشره في كتاب ناقش دور قناصة مجهولين في زعزعة استقرار البلدان المستهدفة لتغيير نظامها من قبل الولايات المتحدة وحلفائها.
وأفادت «غلوبل ريسيرش» أن المعلومات الاستخباراتية حول دور القناصة الأجانب من شأنها أن تتيح فهم دور فرق الموت التي تعمل لصالح الاستخبارات الغربية في سورية.
بداية من تونس، في 16 يناير 2011، ذكرت «سي ان ان» أن «عصابات مسلحة كانت تقاتل قوات الأمن التونسية، وذكرت أن العديد من جرائم القتل التي ارتكبت على مدار الانتفاضة التونسية كان وراءها قناصة مجهولون. وكانت هناك أيضا أشرطة الفيديو نشرت على الانترنت تظهر مواطنين سويديين اعتقلتهم قوات الأمن التونسية، كانوا مسلحين بشكل واضح مع رجال وبنادق قنص حسب الصور التي بثتها وسائل اعلام مختلفة كروسيا اليوم».
ووفق «غلوبال ريسيرش» كتب كل من ميشيل شوسودوفسكي، وليام انغدهال وغيرهما كيف كانت الانتفاضات في شمال أفريقيا تتبع أنماطا من انقلابات مدعومة من الناس في السلطة «ان فترة الأحداث في ثورة يناير التونسية أظهرت بوضوح ان السفارات البريطانية والفرنسية والأميركية، مع وكلائهم، واتصالات، نظمت مباشرة مؤامرة بالتعاون مع قسم من جنرالات وضباط الجيش التونسي مع هدف صريح هو إقالة زين العابدين بن علي».
وأوضح الكاتب الروسي ستاريكوف أن «تيارات اليسار التونسي لم تتوقع للجهات الأجنبية التي دعمت الاطاحة بحليفها أن تساند فكرة أن خليفة بن علي المناسب يمكن العثور عليه بين الاسلاميين الذين يتطلعون الى السلطة». وذكر كتاب ستاريكوف أن الجماعات اليسارية في تونس ومصر «لم تنخدع لشعارات أن الأحداث كانت انتفاضة عفوية وشعبية».
وأشار الكاتب الى أن «انتشار استخدام القناصة مرتبط ربما بالاستخبارات الغربية التي كانت غافلة عما آلت اليه انتفاضة تونس»، مبينا أن «التقنيات نفسها استعملت في ليبيا بعد بضعة أسابيع».
في 20 أكتوبر 2011، نشرت صحيفة «تلغراف» مقالا بعنوان «توفي شقيقنا لمصر الأفضل». وفقا ل «تلغراف» كان مينا دانيال «ناشطا مناهضا للحكومة في القاهرة، وأطلق عليه النار من قناص مجهول، ما أدى إلى إصابة قاتلة في الصدر».
لسبب غير مفهوم، هذه المادة لم تعد متاحة على موقع «تلغراف» على شبكة الإنترنت. لكن بالنظر في «غوغل» للبحث ( قناص مجهول تلغراف) تم التدليل حسب الكاتب الروسي بوضوح على الشرح السابق ونقلت وفاة مينا دانيال. لذلك، تساءل الكاتب الروسي «من هم هؤلاء القناصة غير المعروفين؟».
يوم 6 فبراير ذكرت «قناة الجزيرة» أنه «تم قتل الصحافي المصري أحمد محمود برصاص قناصة بينما كان يحاول تغطية اشتباك بين قوات الأمن المصرية ومتظاهرين». في اشارة الى التصريحات التي أدلت بها زوجة محمود ايناس عبد العليم، ألمحت الى انه ربما قد يكون مقتل محمود على أيدي قوات الأمن المصرية.
ووفق رواية شهود عيان قالت زوجة محمود أن «ضابط شرطة برتبة نقيب يرتدي الزي العسكري من قوات الأمن المركزي صاح في وجه زوجها لوقف التصوير»، وحتى لم تكن هناك فرصة لمحمود للرد، كما قالت، أصابه قناص. أما النظرية القائلة إن القناصة كانوا عملاء لنظام مبارك، ودورها في الانتفاضة لا يزال لغزا.
وينبغي الإشارة إلى أن دور قناصة مجهولين في مظاهرات حاشدة لا تزال معقدة ومتعددة الجوانب، وبالتالي لا ينبغي القفز الى استنتاجات. على سبيل المثال، بعد مجزرة دامية في ديري، أيرلندا عام 1972، حيث أطلقت النار على المتظاهرين السلميين برصاص الجيش البريطاني، ادعى مسؤولون بريطانيون انهم تعرضوا لاطلاق نار من القناصة. ولكن بعد 30 عاما من التحقيق ثبت في وقت لاحق أن ادعاء البريطانيين كاذب. ولكن السؤال قائم مرة أخرى، أين كان القناصة في مصر ولأي جهة يخدمون؟
ويقول الكاتب الروسي انه مع «انطلاق التظاهرات في ليبيا في فبراير 2011 أرادت قناة عربية أنذاك اثبات سلمية تظاهرة مؤيدة للديموقراطية وتصوير قوات القذافي على أنهم يطلقون النار على المتظاهرين. كان اعداد الفيديو حسب رواية الصحافي الروسي لإقناع المشاهد أنه تجري مكافحة المتظاهرين في بنغازي بالقتل على أيدي قوات الأمن. ومع ذلك، فإن النسخة الأصلية غير المعدلة من الفيديو متوافرة على يوتيوب. وأظهر الفيديو الأصلي حسب الرواية الروسية بوضوح القوات الموالية للقذافي تقف مع المتظاهرين حاملين الأعلام الخضراء ويطلق عليها النار من قبل قناصة مجهولين. وكانت منظمة حلف شمال الأطلسي تربط كل الجرائم بقوات الأمن الليبية في اطار للحرب الوحشية التي تشنها وسائل الاعلام».
في سورية، يعاني الشعب من فرق موت وقناصة منذ اندلاع العنف هناك في مارس. الكاتب الروسي أشار الى «عدم التحقيق في قتل مئات الجنود وأفراد الأمن السوري وتعذيبهم وتشويههم على يد مسلحين يرجح أنهم اسلاميون». ومع ذلك، فإن وسائل الإعلام واصلت حسب الكاتب الروسي نشر الكذب المثير للشفقة بأن الوفيات نتيجة ديكتاتورية بشار الأسد.
وقال الكاتب الروسي «عندما زرت سورية في ابريل من هذا العام، قابلت أنا شخصيا التجار والمواطنين في مدينة حماه وقالوا لي انهم شاهدوا ارهابيين مسلحين يجوبون شوارع تلك المدينة التي كانت تنعم بالسلام». وتابع «اذكر أنني تحدثت إلى بائع فاكهة في مدينة حماه الذي تحدث عن الرعب الذي كان قد شهده ذلك اليوم. وبينما يصف مشاهد العنف لي، لفت نظري خبر عنونته صحيفة «واشنطن بوست» عرضه التلفزيون السوري «وكالة المخابرات المركزية تدعم المعارضة السورية».
واستنتج الصحافي الروسي في كتابه أن «هناك معلومات عن استخدام المرتزقة وفرق الموت والقناصة من قبل وكالات الاستخبارات الغربية التي تدعم حكومات عربية في محاولة للبقاء في السلطة لذلك تلجأ الى قناصة مجهولين لتخويف خصومها. ويتم استخدام القناصة لخلق الذعر والخوف، والدعاية المناهضة للنظام. فهي سمة أساسية من السمات الغربية لتغيير النظام. حسب الكاتب الروسي.
أكبر جيش غير نظامي في العالم
... 20 ألف «مرتزقة» بطائرات حربية
كتاب «بلاك ووتر» الأكثر مبيعا في العالم في 2008 للكاتب الأميركي جيرمي سكاهيل تحدث عن نمو أعمال شركة الأمن الخاصة في الشرق الأوسط وتزيدها لعناصر مدربة على القتل والقنص بداية من بغداد.
وذكر الكتاب الذي كان تحت عنوان «صعود أقوى جيش للمرتزقة في العالم» في صفحته 50 ان أحداث الحادي عشر من سبتمبر قدمت فرصة لا يمكن تصورها تقريبا للحرب الشخصية التي وضعت على المسار السريع. وكان تغير العالم آنذاك لا رجعة فيه ومستقبلا ينذر بأن من يمتلك القوة في العالم هو الأقوى عسكريا... سياسة البنتاغون الجديدة تعتمد اعتمادا كبيرا على القطاع الخاص، والتأكيد على العمليات السرية، والأسلحة المتطورة، التوسع في استخدام القوات الخاصة والمقاولين. هذه السياسة الجديدة أصبحت تعرف باسم مذهب رامسفيلد».
وقد استفادت حسب الكاتب شركة «بلاك ووتر» من هذه السياسة الدفاعية الأميركية الجديدة التي رسمها رامسفيلد آنذاك.
حسب بيانات نشرها موقع «بلاك ووتر وتش» فان شركة «بلاووتر» توظف أكبر جيش خاص في العالم يقدر بنحو 20 ألف جندي من القوات الخاصة والذين يعملون تحت صفة «مرتزقة». كما تمتلك الشركات طائرات حربية ايضا.
أين رصاص القناصة وتقارير التشريح؟
في مصر نشرت «المصري اليوم» معلومات وردت إلى أجهزة الامن، أفادت أن أشخاصا جرى تحديدهم، وراء عملية تفجير كنيسة القديسين بالاسكندرية، بالاشتراك مع جهات خارجية. هذه العملية النوعية التي شحنت النفوش بمشاعر الغضب من السلطات المصرية، وصفها الرئيس المصري السابق حسني مبارك بأنها «تحمل في طياتها دلائل تورط أصابع خارجية». وذكر مبارك حينها أن هذه الحادثة «هدفها عمل حركة من حركات الوقيعة بين الأقباط والمسلمين».
أيام الثورة المصرية، قتل العديد بطريقة سينمائية، أمن مركزي في الشوارع يلتحم مع المتظاهرين ويصدهم، ومقنعون مختفون في المباني وعلى الأسطح يقتلون ما «شاء لهم»!
كتب المدون المصري المهندس حسن السيسي الذي نشر وصيته على مدونته في حال اغتياله، « لذا انا قررت ان اكتب هذه المقالة لاستكمال شرح المخطط الاميركي الصهيونى لتقسيم مصر واضعافها وسوف اقوم بطرح الردود والحلول المقترحة لهذه المؤامرة». هذه المدونة عبارة عن رؤية خاصة جدا فى صورة مقالات مرتبطة ببعضها». ودون الكاتب في مقدمة الموقع التالي «في حالة اغتيالي او اعتقالي.. عليكم التوجه للدكتور محمد البلتاجى والدكتور اكرم الشاعر.. هم عارفين القصة..اشهد ان لا اله الا الله و اشهد ان محمد رسول الله... و لا حول ولا قوة الا بالله... و الله اكبر».
عدم ثبوت أي تهمة على الرغم من المطالبة الشعبية المصرية بالحكم على قاتلي المتظاهرين، امر ما زال قيد التحقيق لكن هل يطول التحقيق الى سنوات وأين رصاص القناصة واين تقارير التشريح الا تكفي للتدليل على هوية القناص؟
«لا يوجد اي دليل يثبت اصدار مبارك اي امر باطلاق الرصاص على المتظاهرين»، أتت تصريحات المحامي فريد الديب لتزيد الأمور تعقيدا خصوصا مع اعتبار شهادتي رئيس المجلس الاعلى للقوات المسلحة المشير حسين طنطاوي ورئيس المخابرات العامة السابق اللواء عمر سليمان امام المحكمة تؤيدان ذلك حسب ما نقلته وسائل اعلامية مثل «الأهرام» وغيرها. الا أن محامي الدفاع عن الرئيس المخلوع أكد نظرية وجود مندسين يمكن أن يكونوا قتلوا المتظاهرين أثناء الثورة التي أطاحت بمبارك خلال 18 يوما. وذكر الديب في تصريحات اعلامية أخيرة ان مدير المخابرات العامة السابق عمر سليمان الذي عينه مبارك نائبا له خلال الانتفاضة شهد بأن حوادث إطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين «من الممكن أن يكون وراءها اندساس بعض المخربين بين المتظاهرين وعناصر أجنبية». للمرة الرابعة يشار الى «عناصر أجنبية»، فاذا كانت هذه الرواية ملفقة لغرض ما افلا يدعو التحقيق الى التثبت أيضا من صدق فرضية تسلل قناصة أجانب؟
وقد تفاجأ الشعب المصري عندما برأ القضاء المصري في أكثر من واقعة ضباطا من جرائم قتل المتظاهرين. فمن القاتل؟
أصابع الاتهام تشير
إلى قوات «بلاك ووتر»
أشارت مدونة «الخوجة» المصرية الى ارتباط عناصر «بلاك ووتر» الأميركية ببعض جرائم قنص المتظاهرين. وذكر المدون «لو سلمنا جدلا بأن تصريحات وزير الداخلية المصري السابق اللواء منصور عيسوي خصوصا في ما يتعلق بلجنة تقصي الحقائق، وعجزها عن فك رموز اللغز وراء حقيقة القناصة، فهذا يؤكد ان هؤلاء القناصة وراءهم سر غامض أعجز لجنة التقصي عن كشفه، وانهم عناصر غامضة ومجهولة، فمن هم هؤلاء الذين قال فيهم اللواء محمود وجدي وزير الداخلية الأسبق، انهم كانوا يحملون أسلحة متطورة مزودة بأشعة الليزر، وهو ما أثبتته شرائط الفيديو، وهي اسلحة لا تتوافر لدى افراد الشرطة المصرية».
ونشرت المدونة أيضا أن «أصابع الاتهام تشير الى الاستعانة بمرتزقة تعرف باسم «بلاك ووتر»، وهي شركة تأسست عام 1997 علي يد الأميركي «ايرك برنس» في ولاية نورث كارولاينا. في فبراير 2009 غيرت الشركة اسمها الي «اكس سيرفس»، وفي العام نفسه اعلن مؤسس الشركة «ايرك برنس» تقاعده كرئيس تنفيذي، وخلفه في الادارة «جوزيف يوريو» والذي لم يلبث ان ترك منصبه ليخلفه «مايري ماكسوت»، وفي العام ذاته ايضا، تراجع ايريك برنس عن قرار التقاعد، وعاد لممارسة تنفيذ عمليات الشركة، بجانب كونه مالكا لها، كما تقوم الشركة بتوفير حراسات للسفارات الاميركية بالعديد من دول العالم، منها مصر، العراق، باكستان، افغانستان بجانب دول عربية أخرى.
راشد العربي ... أول متظاهر تونسي سقط برصاص القناصة


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.