اعترف وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا أول من أمس بأن وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي. آي. إيه) استخدمت معلومات حصلت عليها بأساليب التعذيب أثناء استجواب المشتبه بصلتهم بالإرهاب، خصوصاً أسلوب الإغراق الوهمي، في تحديد مكان زعيم تنظيم «القاعدة» السابق أسامة بن لادن وقتله في 2 أيار (مايو) الماضي. وفي إسلام أباد أزاحت السلطات النقاب عن خطة لبناء حديقة ضخمة للألعاب الترفيهية، تشمل حديقة للحيوانات وملعباً لرياضة الغولف والرياضات المائية، في المدينة التي لقي فيها ابن لادن مصرعه. لكن وزير السياحة والرياضة الباكستاني سيد عقيل شاه تمسك بأن لا صلة لابن لادن بتلك الخطة. وقال بانيتا لبرنامج «واجه الصحافة» (الأحد) إن بعض المعلومات التي فكت لغز ابن لادن وقادت إلى مخبئه جاءت من الأساليب التي استخدمت في الاستجواب. لكنه ذكر «إننا في الحقيقة قمنا بجمع غالبية المعلومات الاستخبارية من دون اضطرار إلى اللجوء لمعلومات الاستجواب». وجاءت تصريحات بانيتا في أعقاب عرض فيلم «زيرو داك ثيرتي» الذي يصور القبض على زعيم «القاعدة» وقتله. وكانت السناتور ديان فنستينن التي ترأس لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ الأميركي شددت على أن استجواب الساعي الخاص بابن لادن الذي قاد إلى كشف مخبئه، لم يشمل إخضاعه لما يعرف بالإغراق الوهمي. وفي إسلام أباد، قال وزير السياحة والرياضة سيد عقيل شاه إن لا صلة بين اكتشاف مخبأ ابن لادن في بلدة أبوت أباد وبين خطة طموحة لإقامة حديقة ترفيهية هناك. وأشار إلى أن باكستان ستنفق 20 مليون دولار لإنشاء تلك الحديقة، «لتشجيع السياحة وتعزيز المرافق الترفيهية». وقال مراقبون محليون إن الخطة تهدف إلى إعادة بناء صورة البلدة، بعد الأضواء التي سلطت عليها في أعقاب قتل ابن لادن هناك.