ما يجري الآن في بعض المحافظات الجنوبية من قطع للطرق وإحراق لمحلات التجار المنتمين للمحافظات الشمالية وإحراق للمقرات الحزبية والمنظمات والجمعيات الخيرية هو تخريب متعمد ومبرمج من قبل المليشيات المسلحة التابعة لقوى في الداخل والخارج والتي لا يهمها استقرار اليمن ولا استقرار اليمنيين الذين يعيشون في وضع معيشي متردي ،وإنما هدفهم الأساسي تحقيق مصالح شخصية بشتى الطرق، وهؤلاء المقامرون يسعون لتدمير البلد وتحويله إلى مناطق نفوذ شبيهة بالموجودة في الجارة الصومال لا أدري ما الذي اقترفه صاحب البسطة الشمالي المسكين وهو يطلب الله في بسطته المتواضعة ويعمل بعرق جبينه ينفع الناس البسطاء ويستنفع منهم ،صاحب البسطة يا أصحاب الحراك ليس نافذا يبسط على الأراضي ويصادر الممتلكات الخاصة ويبتز المستثمرين ! وما ذنب الطالب أن يمنع من المدرسة والموظف من ذهاب العمل والتاجر من فتح متجره ،وما ذنب رجل الأمن الغلبان الذي يسهر الليالي لينام الناس في أمان أن يتلقى طلقات نارية غادرة من سلاح إيراني الصنع!ما ذنب أصحاب المساكن المؤجرة للأحزاب أو للجمعيات أن تحرق أو تكسر؟ ما يحدث في الجنوب من أعمال إرهاب وعنف وتقطع وقتل لا تخدم الحراك نفسه ولا قضيته السياسية والحقوقية كما أكد ذلك رئيس الجمهورية وإنما تخدم القوى المصلحية في الداخل والخارج والتي تسعى إلى تمزيق اليمن وتحويله إلى مناطق نفوذ لأشخاص وبلدان لا تتعدى أصابع اليد الواحدة على حساب 25 مليون يمني يريدون أن يعيشوا في أمن وأمان وفي ظل دولة عادلة يسودها العدل والمساواة . ما يحدث الآن هو تخريب متعمد للبلد ،وعمل جنوني يستهدف أمن ووحده واستقرار اليمن ومحاولة لإجهاض التنمية وعرقلة الرئيس في إنجاح التسوية السياسية وإحداث التغيير المنشود.ومثل هذا العمل يتطلب حزم من الدولة في مواجهة أي أعمال تستهدف المساس بالبلد وبمواطنيه.
