عندما يهرب الانسان من كثير من الآراء الوجيهة والمصارحة الصادقة الغيورة والحوار الهادئ لأنها تتعارض مع مافي نفسه من قناعات وآراء .يجد انه يعيش مرحلة (مغالطة الذات) وصراع داخلي يستنزف الكثير من إمكاناته الداخلية وقواه النفسية . بل ويسعى في فترات الئ إقامة (متاريس) فكرية وجدران عازلة محفوفة بالأعذار المتساقطة . ✏والمخرج من هذه المغالطة المستمرة والصد عن الحقيقة هو الرجوع القسري الى الصواب بدلا من التمادي في الباطل والإصرار عليه . ✏لاشيء اروع من أن يقف الإنسان مع الحقيقة ويعيش باحثا عنها مواجها نفسه بها كلما حادت عنها . ✏نحن بحاجة إلى شرب جرعة كبيرة من المضادات الحيوية في حال عجز الجهاز المناعي الداخلي عن تقبل الآراء الوجيهة والنظرات الغيورة . تساعدنا على التعايش مع الحقائق والآراء التي تصدر من غيرنا .فقط نرفضها لأنها منهم ولاتنسجم مع مافي نفوسنا من قناعات لا تسندها الحقائق وليس لها ارضية من الواقع . ✏تتمثل هذه المضادات في الإنصاف وعدم بخس الناس آراءهم وأفكارهم الوجيهة الصائبة . وعدم التطفيف في الآراء والحقائق بمعنئ إذا كانت منسجمة معي استوفيت واذا كانت من غيري أخسرت . على طريقة الذين (اذا اكتالوا على الناس يستوفون وإذا كالوهم أو وزنوهم يخسرون ). ✏التثبت والانصاف والبحث الصادق عن الحقائق والهدوء الناضج ولحظات الصفاء النفسي .وحده كفيل بإيجاد وطنيين وشخصيات حكيمة ونظرات ثاقبة غيورة وآراء منطقية . بعيدا عن تبادل الاتهامات والدخول في النيات والتكهنات والابتعاد عن بعضنا مسافات وإقصاء الكفاءات والسبب الواضح اننا سمعنا عن بعضنا فقط دون ان نجلس ونتلمس القواسم المشتركة بيننا ثم نعبر مع بعضنا بحذر ورفق الى المختلف فيه ولا شك اننا سنصل وننجح . لأن تسمع (من ) فلان افضل من ان تسمع (عنه) . معيار وطني هام يساعد في تقبل الآراء ودراستها بجدية ورعايتها بدافع الوصول الى الحقيقة المباشرة بدلا من تحريف الآراء وتبشيعها للناس وشخصنتها واستغلال التحريف اللفظي المتعمد لتحقيق مكاسب سياسية رخيصة . . .كونوا وطنيين ...