أثارت صحيفة "هاتسوفيه" اليمينية المتطرفة قضية الحرب الديموجرافية بين اليهود والعرب ، حيث حملت المتدينات الإسرائيليات على عاتقهن عبء حسم الصراع الفلسطيني _الاسرائيلى لصالح الشعب اليهودي، ووهبن حياتهن "للإنجاب والولادة"، وتحملت الواحده منهن مشقة وألم ولادة 8 اطفال بمنتهى السعادة. وأشارت الصحيفة الى إشادة الكتاب والمفكرين الإسرائيليين بدور المرأة اليهودية المتدينة، لمواجهة الصراع ضدهم عبر زيادة معدلات الإنجاب في أوساطهن بشكل كبير كما هو حاصل حالياً،بالاضافة إلى أهمية مساهمة الهجرة اليهودية من الخارج في حسم الصراع الديموجرافي بين الفلسطينيين والإسرائيليين. ورصدت الصحيفة التقديرات الإحصائية التى تشير الى العدد المتوقع الذي يصل اليهود إليه خلال عام 2025، ذاكرة انه: "سيشكل اليهود نسبة 79% من السكان في إسرائيل بما فيها القدس. وانتقلت الصحيفة الى توقعات مابعد عام 2025 ، حيث ستزداد نسبة اليهود إلى 80% بسبب الزيادة الطبيعية في عدد الولادات بين المتدينين وتحديداً اليهود الأرثوذكس، حيث تزيد هذه النسبة في أوساط المتدينين اليهود عليها بين العلمانيين . المزاعم العشر على صعيد آخر رصد موقع " نيوز ون " الإخباري المزاعم العشر التي تدعيها دولة الاحتلال لزيادة أعدادهم، نافيا حقيقة البيانات التى أعلنها مركز الإحصاء الفلسطيني ، أنه في ديسمبر 2008 بلغ عدد العرب في الضفة الغربية إلى 2.5 مليون مشيرا إلى أن الرقم الحقيقى هو 1.55 مليون نسمة . وادعى "نيوز ون"، أنه منذ عام 1995 وحتى النصف الأول من عام 2009، ارتفع معدل الزيادة في عدد الولادات للسيدة الواحدة مقابل الانخفاض الحاد في معدل النمو السكاني، حيث بلغت عدد الولادات اليهودية (56,954) بنسبة 76 % من مجموع المواليد ، مقابل 75 % في عام 2008 و69 % في عام 1995 ،واستطرد الموقع الإخباري في مزاعمه أنه منذ عام 1995 وحتى يوليو 2009 على خلاف ما هو شائع في المجتمعات المتقدمة زاد عدد الولادات اليهودية السنوية من 80,400 ‘إلى 117,000 على عكس القطاع العربي الذي استقر فيه عدد الولادات عند 39,000 سنويا. وأوضح الموقع أنه في عام 1969 تقلصت الفجوة في معدل الأطفال التي تلدهم النساء في الوسط اليهودي بالنسبة لمعدل ولادة المرأة العربية حيث بلغ معدل ولادة المرأة اليهودية من 2 : 8 أطفال في عام 2008 . واختتم " نيوز ون" مزاعمه العشر بالقول:"أنه من المقرر أن تكون الغلبة للوسط اليهودي في عام 2025 ، كما يتوقع أن يشهد العقد القادم استقبال نصف مليون مهاجر من الولاياتالمتحدة وفرنسا وعدد من الدول الأخرى ". انفلونزا الخنازير تحبط معركة "الديموجرافية"
رغم الجهود الإسرائيلية الحثيثة للانتصار في معركة الديمواجرافية مع الفلسطينيين إلا أن تفشى وباء أنفلونزا الخنازير سوف يحول دونها. وأشارت صحيفة "يديعوت أحرونوت "، نقلا عن تقديرات وزارة الصحة الإسرائيلية أن25% من السكان سيُصابون بهذا المرض خلال فصل الشتاء القادم. وأوضحت الصحيفة أن الوزارة تتوقع أن تصل حالات الوفاة بسبب المرض إلى 14 ألف حالة، بالإضافة 75 ألف إصابة سيحتاجون الوصول إلى المستشفيات لتلقي العلاج خلال شهرين وأن 1.8مليون مريض سيعالجون في العيادات العامة. يشار إلى أن هذه التقديرات سوف تكون أساس للاستعدادات التي ستتخذها المستشفيات في إسرائيل خلال فصل الشتاء القادم لمعالجة حالة الإصابة بالمرض .
الأسرى يهربون "منيهم" لزوجاتهم
على الجانب الآخر يسعى الفلسطينيون بما فيهم الأسرى للمشاركة في الحرب "الديموجرافية" مع الاحتلال، حيث كشفت "يديعوت أحرونوت" النقاب عن قيام الأسرى القابعين في السجون الإسرائيلية بتهريب الحيوان المنوي إلى نسائهم في الخارج عن طريق الزيارات، وبحضور أقرباء لزوجاتهم كشهود على أنه من الزوج. ومن جانبه أجاز المُفتي الأول في العالم الإسلامي الشيخ يوسف القرضاوي، تصرف الأسرى، كما بارك العديد من الشخصيات الوطنية الفلسطينية هذه الخطوة، واعتبروها تحديا جديدا للاحتلال.
