أطلقت الشرطة الإسرائيلية، الأربعاء، سراح مفتي القدس والأراضي الفلسطينية، محمد حسين، بعد إيقافه لعدة ساعات للتحقيق معه، بحسب ما أعلن متحدث باسم الشرطة الإسرائيلية. وفي وقت سابق، أفاد مراسل قناة "العربية" في القدس بأن شرطة الاحتلال الإسرائيلي أوقفت مفتي القدس والأراضي الفلسطينية للتحقيق معه حول المواجهات التي شهدتها باحات المسجد الأقصى، أمس الثلاثاء، في أثناء دخول مجموعة من المستوطنين بحراسة الشرطة الإسرائيلية، وذلك من بيته في حي السواحرة بالقدسالمحتلة. وأكدت مصادر الشرطة أن التحقيقات قد تستمر ساعات عدة، ونقلت وكالة "رويترز" عن عدنان الحسيني، وزير شؤون القدس في الحكومة الفلسطينية، أن إسرائيل اعتقلت الشيخ حسين من منزله،، مضيفاً: "هذا تصعيد خطير في إطار الحملة ضد المسجد الأقصى الذي زادت الاعتداءات بحقه في الفترة الأخيرة". وأوضح أن "إسرائيل تحاول من خلال هذا الإجراء إرسال رسالة إلى كل المدافعين عن المسجد الأقصى أنها يمكنها فعل أي شيء لإخماد أي صوت يرتفع ليطالب بالدفاع عن المقدسات في مدينة القدس". وتابع: "هذا اعتقال سياسي، المطلوب التدخل الفوري والعاجل من أجل إطلاق سراح المفتي الذي تم نقله إلى مركز تحقيق". ولم يصدر تعقيب فوري من السلطات الإسرائيلية حول سبب اعتقال المفتي.
من جانب آخر صوت اعضاء مجلس النواب الاردني بالاجماع يوم الاربعاء 8 مايو/ايار الى جانب توجيه طلب للحكومة بان تطلب من السفير الاسرائيلي في عمان مغادرة المملكة، وان تستدعي سفير المملكة في تل ابيب، وذلك ردا على الاجراءات الاسرائيلية الاخيرة بحق المسجد الاقصى. وقد صوت النواب في هذه الجلسة بحضور رئيس الوزراء الاردني عبدالله النسور. وكلف المجلس لجنة الشؤون العربية والدولية باصدار بيان شديد اللهجة حول الاجراءات الاسرائيلية بحق المسجد الاقصى والمقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس. والجدير بالذكر ان اسرائيل اغلقت المسجد الاقصى امام المصلين، واعتقلت الشيخ محمد حسين مفتي القدس والديار الفلسطينية، الى جانب عدد آخر من المواطنين الفلسطينيين.