وصل الشيخ يوسف القرضاوي، برفقة الرئيس السوداني الاسبق عبد الرحمن سوار الذهب، على راس وفد يضم اكثر من 40 شخصية، قطاع غزة، مساء اليوم الأربعاء، عبر معبر رفح البري. وكان في استقبال القرضاوي، والوفد المرافق له، رئيس وزراء الحكومة المقالة إسماعيل هنية، وعدد من قادة حركة حماس، وبعض قادة الفصائل ذات التوجه الإسلامي، فيما قاطعت حركة فتح وفصائل اليسار زيارة القرضاوي واعتبرتها تكرسيا للانقسام الفلسطيني. ومن المقرر أن تستمر زيارة القرضاوي ثلاثة أيام، وتشتمل على حفل استقبال جماهيري تنظمه حركة حماس، في ساحة الكتيبة غرب مدينة غزة، على أن يسبق ذلك زيارة منزل مؤسس حركة حماس الشهيد أحمد ياسين، كما سيشارك في مؤتمر نصرة للأقصى والأسرى في الجامعة الإسلامية، وسيلقي خطبة صلاة الجمعة في المسجد العمري الكبير بمدينة غزة. أثارت زيارة القرضاوي لغزة، جدلا شعبيا وسياسياً واسعا بين الفلسطينيين، حيث أعلن عدد من قادة حركة فتح وفصائل اليسار الفلسطيني في تصريحات، عن مقاطعتهم المشاركة في استقبال القرضاوي، ووصفوا الزيارة بأنها “تكريسا للانقسام الفلسطيني”. هاجمت حركة حماس، تصريحات فتح والفصائل التي انتقدت زيارة القرضاوي، وقال الناطق باسم حماس، سامي أبو زهري، في تصريح صحافي: “هذه التصريحات معزولة، ولا تمثل إلا أصحابها، ومثل هذه التصريحات هي تكريس للانقسام، واستقبال العلماء وحلفاء المقاومة، أولى من استقبال قادة الاحتلال وأعداء الشعب الفلسطيني، كما يجري في رام الله”.