تسببت قضية مقتل شابين جنوبيين في العاصمة صنعاء، مساء الاربعاء الماضي، على يدي مسلحين قبلين تابعين لقيادي بارز في حزب الاصلاح الاسلامي باليمن، في تعليق كافة فرق عمل مؤتمر الحوار الوطني لجلسات اعمالها يوم أمس، و حدوث استباكات عينفة بالأيدي ومشادات كلامية ساخنة بين ناشطة جنوبية وقيادي بارز في الحراك الجنوبي مشاركين في مؤتمر الحوار. وكشفت مصادر خاصة بمؤتمر الحوار ل(العين اونلاين) عن استباك وتبادل شتائم وكلام جارح جرى اليوم، بين محمد علي احمد، القيادي الجنوبي ورئيس فريق القضية الجنوبية في مؤتمر الحوار والناشطة الجنوبية "ليزا الحسني"، عضو فريق الجيش والأمن بمؤتمر الحوار، على خلفية اقتحام الاخيرة لجلسة فريق القضية الجنوبية ومطالبتها لبعض فريق القضية الجنوبية برفع الجلسة التي كان بن علي قد عقدها اليوم مع بعض أعضاء فريقه، وطالبتهم بضرورة المشاركة في الوقفة الاحتجاجية على جريمة مقتل الشابين خالد محمد الخطيب وحسن جعفر أمان بصنعاء يوم الأربعاء. وأوضحت المصادر أن محمد على أحمد رفض دعوة الحسني، وطالبتها بمغادرة قاعة اجتماع فريقه، قبل أن ترد عليه الحسني بضرورة مشاركتهم كممقلين عن الجنوب والحراك في الفعالية الإحتجاجية على مقتل شابين جنوبين بصورة همجية بشعة بصنعاء، غير أن اصرار الأخير على رفض دعوتها قد فجر موقف من السباب وتبادل الشتائم والكلام الجارح بينهما، وصفت من خلاله ليزا الحسني بن علي، ب"القاتل والمجرم والخائن"، الأمر الذي أثار استيائه ودفعة هو الآخر لتوجيه صفعة لها في العنق، مصحوبة بكلام بذيئ وجارح للغاية يصعب ذكره اعلاميا- حسب تعبير المصادر التي شاهدت الواقعة التي جرت صباح في قاعة مؤتمر الحوار بصنعاء. وأكد المصادر ان الحسني انحنت قليلا من جوار طاولة الحوار التي كانت تحاول من امامها اقناع بقية أعضاء فريق القضية الجنوبية بتعليق مشاركتهم في الجلسة، ورمت بعلبة ماء على بن علي، قبل أن يتدخل اعضاء بالفريق لتهدئة الموقف وازاحة الناشطة الحسني من القاعة، واصطحابها و محمد علي احمد، إلى قاعة رئاسة مؤتمر الحوار ، لحل المشكلة بصورة من السرية وفي قاعة مغلقة. مشيرة إلى ان الجهود ماتزال جارية للخروج بحل للمشكلة التي أحدثت حالة من الفوضى والارباك في قاعة مؤتمر الحوار بصورة غير مسبوقة. وكشفت المصادر أن محمد علي احمد هاجم احد قيادات تكتل الجنوبين المستقلين الذي يرأسه القيادي الجنوبي بالخارج عبدالله الاضنج، المشاركين في الحوار، على خلفية استنكاره لكلامه الهجومي على الناشطة ليزا الحسني وماقام به من تصرف إزاء مطالبتها لفريقه بالانضمام الى بقية ممثلي القوى الجنوبية في الحوار الممحتجين لليون الثاني للمطالبة بتسلم قتلة الشابين الجنوبين في صنعاء. وقالت المصادر ان محمد علي أحمد أخبره بانه سينفيه من اليمن لوكان الأمر بيده باعتباره من العملاء والمتأمرين على الجنوب- حسب تعبير المصدر وقد نشر عضو اللجنة التنظيمية لشباب التغيير الاخ عادل الربيعي على صفحته في الفيس بوك تأكيد عملية اللطم والاهانة لعضوة مجلس الحوار ليزا الحسني من قبل زميلها محمد علي احمد إكدت الأخت العزيزة الناشطة / ليزا الحسني عضوة مؤتمر الحوار الوطني، في مكالمة هاتفية أجريتها معها قبل قليل، صحة الخبر الذي تحدث عن تعرضها للطم من قبل محمد علي أحمد رئيس لجنة القضية الجنوبية في مؤتمر الحوار الوطني ..! وأبلغتني بانه أثناء تواجدها في لجنة القضية الجنوبية بصدد دعوة أعضاء اللجنة إلى تعطيل الجلسة تضامناً و اعتراضاً على جريمة إغتيال الشابين اليمنيين " أمان " و " الخطيب" دخل محمد علي أحمد إلى القاعة وقام بضربها على كتفها طارداً إيها واصفاً أيها ب (( العاهرة )) !! وعندما قامت مجموعة من اعضاء اللجنة بفض الموقف الهمجي .. قام الاخ محمد علي أحمد بتكرار الأعتداء عليها بصفعة أخرى على خدها " لطمة " !! وأضافت الاخت ليزا بان هناك جهود كبيرة تمت لإحتواء الموقف بالتسوية والقفز من على اللوائح الداخلية للمؤتمر، و قالت بانها تتفهم مدى حرج وحساسية الموقف وطنياً ،ولكنها وضعت عدد من الشروط الإعتبارية لقبولها بوساطة ومنطق التسوية ، مؤكدة بانها إذا لم يتم تنفيذ تلك الشروط حتى الساعة العاشرة صباحاً .. فانها سوف تقدم شكوى رسمية للجهات الرسمية المختصة ،ضد / محمد علي أحمد ..!