بالنسبة للمؤتمر الشعبي العام فقد قرر على مايبدو عقد مؤتمره العام الثامن بعد انتظار وترصد كبيرين ( إنتظار من الداخل و ترصد من الخارج !) ..، فقد عانى هذا الحزب من انتظار كبير لقواعده و قياداته الإشرافية لإحداث تعديلات تنظيمية وسياسية تواكب حجم التغيير الذي حدث وبما يعيد الإعتبار له كحزب يمتلك الكادر الأكبر في القيادات الشعبية و الكوادر الإدارية في الجيش والدولة، وظلت هذه القواعد في حالة من الإحباط والفتور مع كل تأخير وتأجيل لهذه الخطوة! بينما كان هناك على الطرف الآخر خصومه ممن يترصد بفارغ الصبر تلك اللحظة حتى تتفجر بقية الخلايا النائمة لهم في الحزب وتدمير المؤتمر من الداخل وتقاسم أشلاءه. عموماً المؤتمر الشعبي اتخذ الخطوة وعلى الجميع مراعاة هذا البعد في استحقاقات المؤتمر العام الثامن للحزب. وهنا القول ليس لمجرد الإعجاب بهذا الحزب الصعب والأكبر بقدر ما له من دور حيوي ورئيسي في الإبقاء على عامل التوازن في الواقع السياسي القائم في اليمن، وبدونه لن يحكم البلاد إلى بقايا المؤامرة و جماعة لا تفقه الدين ولا تؤمن بشرعية وطن ! فعلى كل مؤتمري إن يطمح بتفجير قدراته في هذا التنظيم وبإن يعتبر استحقاقات التغيير في هذه المرحلة بلا فوضى و مقارنة و تخوين وكل ذلك المسلسل المنتظر تفجير الموقف من خلاله ، والزج بعملاء الفتنة و الانقضاض على الحزب ! راهنوا على انفسكم وقياداتكم الحالية وافرضوا ما استطعتم عليه ولا تهملوا النظرة الثاقبة التي تتمتع بها قيادات الحزب في إدارة الأزمة، فالموقف والمرحلة يحتاجان لمنطق يراعي هذا و يراعي ذاك .. وإلى الأمام ... وأدام الله عزكم .. *عضو اللجنة الأعلامية االأساسية في ساحة التغيير صنعاء سابقا