سيبقى المؤتمر الشعبي العام هو الحاضن الأكبر للشعب اليمني بمختلف تفرعاته و ثقافاته .. وعلى جميع اعضاءه ان يرفعوا رؤوسهم عالياً لوسطيته و تسامحه و خلوه من كل مظاهر الإقصاء والإرهاب ..! فمهما كانت هناك بعض النقاط السلبية في سجل الفساد فهي لا تقارن بحكم الإنجازات والتحولات التي صنعها في مسيرة الدولة والتجربة السياسية في اليمن.
لقد حاول الكثير ولاسيما من الإخوان و اشباههم و كذا القوى الدولية لمؤامرة الربيع العربي في اليمن القفز على كل قيم السلمية ومبادئ النضال الوطني واصوات الشباب باتجاه حل المؤتمر الشعبي العام و تفكيل اواصره اثناء المرحلة ولكنهم فشلوا .. ليس لمجرد ضعفهم او قوة المؤتمر .. ولكن بسبب سجل قياداته الخالية من ملامح الغطرسة و الهنجمة و الإقصاء و الإرهاب ، حتى مع اولئك الذين كانوا يمثلوا شئ من مسؤولية الفساد !! لقد تميز المؤتمر الشعبي العام بالعديد من الإيجابيات و التلقائية التي جعلته تنظيم شعبي بامتياز و حزب سياسي يعاني الكثير من العثرات التنظيمية ، وهو ما جعله محطة للحرية و البساطة و مأوى للجيش والقبيلة والمدنية ... شئ من كل شئ ومن كل لون ك " قمرية " تحطمت من تحتها كل الواح الزجاج بينما بقت هي مشهد يوحي بالعلو والجمال ! وبالمقابل عانى هذا الحزب من الكثير من اوجه القصور .. كغياب التدوال الجيلي الكافي في إدارة الحزب وتداخل قيادته مع قيادة الدولة اليمنية على امتداد تاريخه ، مما جعله حزب لم يتكيف مع التركيبه الشبابية للمجتمع اليمني بالصورة التي تعكس حجم قيادته و امكانياته ، كما جعله حزب يتعرض للإبتزاز والإختراق الإعلامي بسهولة ولمجرد الثناء ! المؤتمر الشعبي العام يشبه الفرقة الناجية في هذه المرحلة، لإحتفاظه بخطابه الوطني اليمني " مهما كانت الخلفيات " و لإبتعاده عن اي صفقه دولية مع الخارج ، كما انه كان الأقل إلتفافاً وكذباً ودموية مع جماهيرة وشعبه ، وسطر مع قياداته سفر ملحمياً في فرض المسار السياسي لأحداث الربيع العربي في اليمن ! وفي هذه المناسبة للذكرة الواحدة والثلاثين احب ان اهنئ كل يمني شريف يرتبط بهذا الحزب الذي حمى البلاد بدون تخابر او تأمر مع الغير .. واقول لهم جميعاً بان المرحلة و مصير المستقبل لا زالا يراهنا على جماهيركم الغفيرة والمستفيدة من مرحلة الربيع العربي بوعي مدني يدهش كل متأمل منصف ! وبانكم ستبقون القدرية التي ترسم مسار اليمن وانتم من ستكملون مسيرة التغيير الحقيقي في اليمن ، لسبب بسيط هو انكم لم تلوثوا بأي ايديلوجيا ضارة او مشروع وهمي وستبقون أبناء اليمن الأبرار والأنصار والثوار ولن يفلح الخانعون و الحاقدون والواهمون والمزيفون عمداً لتاريخ اليمن وقيم الرجولة .! كما انصح قيادات المؤتمر بالنظرة الثاقبة والإعداد للتوقيت الملائم، واحداث ثورة تنظيمية و جيلية وفكرية عميقة لهذا التنظيم اليمني الأصيل المعتق بعبق الهوية اليمنية و النقي كنقاء الأهل والخلان ..! واعلموا بأنكم بخير وعلى خير فارفعوا رؤوسكم عالياً .. فانتم مؤتمر حر !! ويكفيكم فخراً بانكم من رسمتم وترسمون كل خطوط وطرق و مفاتيح المرحلة والقادم ..وكل عام وانتم الخيول التي لا تعرف سوى الفرسان ! اكتب لكم حراً بكل وعيي وصدقي ... ولا عزاء للخائنين والخائبين ! ** عضو اللجنة الأعلامية االأساسية في ساحة التغيير صنعاء لدى الثورة الشبابية اليمنية ( حركة التغيير السلمي ) ومعيد (مدرس) لدى جامعة صنعاء