يا جماعة الخير .. لماذا منذ خمسين عام لم يكتب لأي ميثاق او اتفاق سياسي أو ثورة أو كفاح يمني النجاح او البقاء ؟!! ولماذا في كل المراحل شمالاً وجنوب يتم وأد الثورات والمواثيق والحلول في شوطها الأخير ؟!! انها الثعابين التي تعشق قلب الطاولة وانصاف الحلول القاتلة" والموؤدة ايضاً بدورها بعد حين " .. انها هيمنة الفساد ولعنة التقاسم بقوة القوى التقليدية و والعمالة ... لتلتهم نضال المناضلين وقوت المواطنين والعودة بالبلاد إلى مربع الفساد الأسود والتخلف الرجعي المقيت ..! تسألوا ..لماذا الآن يتم تمزيق كل مضامين المبادرة الخليجية و نسف جدوى الحوار الوطني .. وبتسويق ثوري مزور و معادلات غير منطقية ؟؟! أوووووواه فلا قيمة لإرادة الشعب اليمني ولا لحكمة الحلول السياسية ولا لعهود المواثيق .. القيمة فقط لهيمنة الفساد المقنع بالثورة والوطنية و أطماع مستعمري الخارج المتربصين بالقيمة الجيوستراتيجية لليمن ! ايها الواهمون على أطلال الثورة الموؤدة بين سمجكم .. لم يعد هناك من اي ثورة أي مبدأ ..ولم يعد هناك من اي نضال أي منطق ...ولم يعد هناك من اي حرية أي حر ... فاغلقوا افواهكم التي تنسج الخيال والمحال والأحتيال لبيع الوهم ... فتنة فتنة و كذبة كذبة و قتيل قتيل !! وأعلموا بانه ليس لليمن اليوم إلا التمسك بالمبادرة الخليجية و الحوار الوطني كميثاق تشكلت عليه شرعية المرحلة ، فلا تعبثوا بالقيم و لا بالأمل و لا تمزقوا شرعية الدولة لخدمة صفقة الثعابين !! وأدركوا بانه لا يحق لمؤتمر الحوار ان يمنح الشرعية لانه ممثلاً من قوى سياسية وليس لإرادة شعبية منتخبة ، فلا تخلطوا الحابل بالنابل و لا تتمنطقوا بلا فقه فاصل ! ان تمييع و نسف المرحلة الانتقالية بتمديدها بإشراف أمريكي لن يكن مُفسراً إلا بالتآمر ولن يكن إلا استسلام لخديعة النظام المزمنة بين العقود والمراحل .. كما انها انتقال إلى مرحلة بلا شرعية وبلا منطق وحينها لن يكون أمام هؤلاء المطبلين لتمزيق الشرعية إلا الخيار بين إنهيار الدولة والوحدة الوطنية او الوصول إلى شرعية القوة الإضطرارية التي ستجعلهم بقايا ببغاوات ناوشت بلا وعي كواسر ! فلا ينبغي لليمن ان يموت !! على اليمنين الاستيقاظ لمسلسل قلب الطاولة على شرعية المرحلة الانتقالية و ايصال اليمن إلى اللا شرعية ..! نريد وطن يمني بدولة موحدة مدنية تبنى على شرعية واجماع وحلول للقضايا ونحتاج إلى ديمقراطية تحمل إرادة الشعب اليمني بأنتخابات برلمانية في العام 2014 م و لا ضير ان يتم تمديد لفخامة الرئيس / هادي كلزومية تنظيمية تقتضيه انتخابات المجلس التشريعية .. وليمدد هادي من بعدها لنفسه بانتخابات رئاسية تنافسية كبطل مرحلة يستحق فيها الثقة من رئيس مرحلة انتقالية إلى رئيس جمهورية يمنية ! الوضع الحالي خاطئ و مصيري ويجب ان يتصدى الشعب بأسرة لمؤامرة التمديد وعلى حزب المؤتمر الشعبي العام مسؤولية حذرة لانه الفاعل السياسي الوحيد المُراهن عليه في تمرير و نسف المرحلة الانتقالية في حالة ارتباكه او تهاونه او خضوعه للضغوط السياسية والإعلامية الممارسة ضده للتمرير نسف المبادرة و الحوار !! ويبقى السؤال لماذا منذ خمسين عام .. لم يكتب لليمن العيش على ميثاق او ثورة او نضال ...؟!! ... لأنها الثعابين !! *عضو اللجنة الأعلامية االأساسية في ساحة التغيير صنعاء لدى الثورة الشبابية اليمنية ( حركة التغيير السلمي ) ومعيد (مدرس) لدى جامعة صنعاء