من المقرر ان تلتقي قبيلة آل حميقان اليوم السبت بمحافظ حضرموت خالد سعيد الديني بمكتبه للاطلاع على ما توصلت إليه السلطة المحلية في قضية مقتل ابنهم بعد انتهاء المهلة التي منحت لهم دون تلقي اية إجابات في مسألة تسليم الجاني للعدالة مقابل أخذ جثة أبنهم من ثلاجة مستشفى أبن سينا ودفنه في مسقط رأسه في محافظة البيضاء. وكانت لجنة أهلية مشكلة من الشيخ سالم حسين السعدي، والشيخ ناظم عبدالله باحبارة، والشيخ صالح باكرمان، والشيخ الدكتور عبدالحكيم لرضي والأستاذ عمر دومان قد التقت بشيخ قبيلة الحميقاني في مقر مخيمهم بفوه لتهدئة الوضع، وضبط النفس واعطاء مهلة إضافية للوصول إلى حلول من قبل السلطات المحلية والأمنية بالمحافظة. هذا ومن المقرر أن تلتقي اللجنة الأهلية يوم غد السبت بمدير أمن حضرموت للاطلاع على اخر المستجدات في القضية.
وقال زعيم قبيلة ال حميقان الذي وصل مع مسلحين يمثلون فخائد القبيلة من محافظة البيضاء إلى المكلا أمس الأول بأن وجودنا في المكلا للمطالبة بفتح تحقيق أمني شفاف حول ظروف مقتل الشاب عبدالوهاب أحمد الحميقاني (23 عاماً) قبل عدة أيام في ديس المكلا في ظروف غامضة.
وأضاف الزعيم القبلي الحميقاني وهو يتحدث الليلة الماضية عند زيارة الشيخ سالم حسين السعدي شيخ مشائخ قبائل يافع بساحل حضرموت "بأن الأمن لم يعطي لممثلي القبيلة جواباً شافياً غير سماعنا بأنه قُتل برصاصة طائشة ولمَّا رأينا بأن دم ولدنا سيذهب هدراً تداعت القبيلة بعد أخذ الأذن من محافظ البيضاء ومدير الأمن للتنسيق مع حضرموت حول مقدمنا للمكلا للتفاهم مع السلطات حول قضية مقتل أبننا".
وقال الزعيم القبلي الذي يترأس وفد من قبيلة الحميقاني تضم نحو 200 شخصاً من رجال القبيلة بكامل أسلحتهم وهو يتحدث من مقر إقامتهم في المخيم بفندق قبالة مدخل فوه القديمة "بأننا لسنا دعاة حرب أو فتن أو غزاة، جئنا للمكلا لنطلب تطبيق الشرع والقانون، ونحن نقدر ونحترم أهل حضرموت، ولدينا في البيضاء تجار حضارم يعيشون منذ زمن بيننا ولهم احترامهم وتقديرهم ونعاملهم كأخوة لنا لم يتضرروا يوماً ما فهم أهلنا ولم نأت بقصد الاعتداء أول عمل مشكلة، فقط كل الذي نطلبه أن يأخذ القانون مجراه". وأضاف "بأن المحافظ رحب بقدومنا وأعطانا مهلة ثلاثة أيام لتسليم الجناة للعدالة، ونجن مجرد أن يتم فتح ملف القضية ويأخذ القانون مجراه سنقوم بتسلم جثة أبننا من الثلاجة وسندفنه في البيضاء"، إلاَّ أنه أستدرك وأستغرب من عدم قدوم قبائل حضرموت لمقر أقامتنا لشرح ما لدينا فلسنا نحن غزاه أو محتلين بل نحن مطالبين بحق وبيننا وأهل حضرموت علاقات اجتماعية وتجارية قديمة.