اتفق زعماء مجوعة الثماني المجتمعون في إيرلندا الشمالية على دعم عقد مؤتمر للسلام في جنيف بهدف إنهاء الأزمة السورية. وقال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون إن الزعماء نجحوا في التغلب على "خلافات أساسية" والاتفاق على بيان. ولم يتم تحديد موعد وبرنامج مؤتمر جنيف. ولا يحدد بيان المجموعة الدور المحتمل للرئيس بشار الاسد في أي تسوية مستقبلية. وكان نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف قد قال لبي بي سي إن بلاده ستوقع البيان حول سوريا في وقت لاحق اليوم، ولكنه أكد أن روسيا تريد من طرفي النزاع أن يختارا ليس فقط وفديهما في المؤتمر المزمع بل شروط الحكومة الانتقالية المحتملة. وقد اجتمع الرئيسان باراك أوباما وفلاديمير بوتين لفترة وجيزة الإثنين، واعترف الطرفان بالخلافات لكنهما عبرا عن رغبة مشتركة في وقف سفك الدماء في سوريا. وصرح أوباما لمحطة تلفزيونية أمريكية قائلا "لا نريد الاشتراك في نزاع طائفي بين سنة وشيعة بل نريد إيجاد حل سياسي لإنهاء النزاع". وتزامن بث المقابلة مع إعلان البيت الأبيض أن الولاياتالمتحدة سوف توفر 300 مليون دولار من المساعدات الانسانية لسوريا، وستوزع هذه المساعدات في سوريا والدول المجاورة التي لجأ إليها سوريون فارون من الحرب.
بوتين يحذر الغرب من تسليح المعارضة في سوريا "اكلين لحوم البشر" حذر الرئيس الروسي الغرب من الإقدام على تسليح حركات المعارضة المسلحة في سوريا , وقال بوتين خلال المؤتمر الصحفي إنهم "يأكلون أعضاء بشرية" ولا يجب أن يحظوا بالدعم، في إشارة إلى مقطع فيديو أثار انتقادات دولية ظهر فيه أحد المعارضين السوريين يقطع قلب وكبد أحد قتلى جنود القوات النظامية. الاسد اوروبا ستدفع الثمن
في هذه الأثناء، قال الرئيس السوري بشار الأسد في مقابلة مع صحيفة ألمانية إن أوروبا "ستدفع الثمن" إذا سلمت أسلحة لقوات المعارضة في سوريا مضيفا أن مثل هذا الإجراء سيصدر الإرهاب إلى القارة.
وأضاف في المقابلة التي نشرها الموقع الالكتروني لصحيفة فرانكفورتر الغماينه تسايتونغ يوم الاثنين "إذا سلم الأوروبيون أسلحة فسيصبح الفناء الخلفي لأوروبا إرهابيا وستدفع أوروبا ثمن ذلك".
وقال الأسد "سيكتسب الإرهابيون خبرة في القتال وسيعودون بعقائد متطرفة".
وأوضح وفقا لنص المقابلة الذي نشرته أيضا وكالة الأنباء السورية "سانا" "لا يوجد لهم أي مخرج آخر .. أو أن يضطروا للتعاون مع الدولة السورية ولو لم تعجبهم".