قال مصدر طبي من مستشفى صامطة في منطقة جازان إن جنديين سعوديين قتلا أمس الجمعة وأصيب 126 شخصا بجروح في المواجهات التي بدأت في وقت سابق هذا الأسبوع بعد أن كشفت الرياض عن مقتل عسكري سعودي الثلاثاء برصاص متمردين حوثيين تسللوا إلى الأراضي السعودية من شمال اليمن. فيما لقي 7 سعوديون مصرعهم بينهم جنديين في تجدد الاشتباكات بين القوات السعودية و جماعة المتمردين الحوثيين على الحدود بين المملكة واليمن فيما أصيب 126 شخصا آخرين بجروح. وذكر المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه إن يوم أمس الجمعة كان "أصعب الأيام" من حيث عدد الجرحى الذين استقبلوا في المستشفى. كما أكد ما سبق ان كشفت عنه وسائل إعلام سعودية حول مقتل أربعة نساء مدنيات في القتال. من جانبهم، قال عسكريون سعوديون متواجدون في مناطق القتال ان المدفعية السعودية قامت بقصف المناطق المحيطة بجبل الدخان الذي يصل ارتفاعه إلى ألفي متر ويقع على الحدود بين منطقتي جازان السعودية وصعدة اليمنية معقل التمرد الحوثي . يأتي ذلك في الوقت واصلت القوات السعودية اليوم السبت ولليوم الثالث على التوالي، قصفها الجوي والبري لمنطقة جبل الدخان شمالي اليمن. وقالت مصادر إعلامية سعودية ان القصف أسفر عن مقتل عدد من الحوثيين، فيما استسلم نحو 40 متسللا منهم إلى القوات السعودية. وأشارت المصادر إلى وقوع اشتباكات في عدد من القرى الحدودية. من جهتها، قالت وكالة الأنباء السعودية إن "العمليات سوف تستمر لحين اكتمال تطهير كافة المواقع داخل الاراضي السعودية من أي عنصر معاد مع اتخاذ التدابير اللازمة للحد من تكرار ذلك مستقبلا".
إلى ذلك قال المكتب الإعلامي للحوثي إن الطيران السعودي قصف هذا اليوم مديرية الملاحيط والقرى المجاورة لها في محافظة صعدة اليمنية بخمس غارات جوية ، مضيفاً في بيان صادر عنه – تلقى " التغيير " نسخة منه : " إن الجيش السعودي قصف ذات المديرية بأكثر من (30 )صاروخاً من الموقع العسكري بجوار (العين الحارة)، و أن موقع جبل الرماح السعودي قام بإطلاق الرشاشات النارية على الأراضي اليمنية بشكل عشوائي " . وعلى صعيد المواجهات في الجبهات الأخرى قال البيان " إن المواجهات اقتصرت على قصف صاروخي ومدفعي متقطع في جبهتي آل عقاب والمقاش بصعدة ، مؤكداً أن الوضع في مديرية حرف سفيان ما يزال هادئاً حتى لحظة كتابة الخبر ".