كشف أكبر أحزاب اليمن جزب المؤتمر الشعبي العام الذي يراسه الرئيس اليمني السابق " علي عبدالله صالح " أنه وضع لائحة من ثمانية أسماء سيختار منها شخصا ليخوض الإنتخابات بإسم الحزب ، ولكن اللافت في هذه اللائحة وجود إمرأتين من بين الأسماء ، وقد جاء على لسان عضو المكتب السياسي ونائب رئيس الكتلة البرلمانية التابعة للحزب " ياسر العواضي " أن اللجنة الصغرة للحزب إقترحت ثمانية أسماء للرئيسيات ( الإنتخابات الرئاسية ) المقبلة في 21 شباط القادم ، ومن ضمن هذه الأسماء " خمسة من الجنوب وإمرأتين " . مضيفا أن المكتب السياسي للحزب سيدرس الأسماء ومن ثم تطرح اللجنة المركزية الإسم المختار على المؤتر العام الثامن للحزب لإقراره . ومن المرجح أن يأخذ هذا التصرف حيزا هاما في السياسة اليمنية في الفترة المقبلة ،ة فترشيح إمرأة للرئاسة سيثير جدلا واسعا في الشارع والأوساط السياسية اليمنية ، لم يطرح الحزب أسماء لمرشحيه الثمانية ، ولكن تدور التوقعات حول نساء برزن في العمل الحزبي. وفي التعليقات على الموضوع يقول المحلل السياسي خالد مدهش : "ربما يعتبر البعض مثل هذه الخطوة في إطار المناورات السياسية ولكسب تأييد ودعم المرأة التي تشكل أكثر من نصف عدد سكان البلد وعدد المسجلين في قوائم الناخبين" وإعتبر أن هذه الخطوة قد تحفز باقي الأحزاب على إتخاذ خطوات تحث المرأة على العلم السياسي ، وإعطاء دور أكبر للمراة اليمنية ، فال مدهش مستدركا إن الأوضاع الأمنية في البلاد تجعل " منصب رئاسة الجمهورية يحتاج إلى شخصية قوية ذكورية سواء شخصية عسكرية أو زعامة قبلية لها نفوذ وسطوة وقدرة على السيطرة". مضيفا : "لكن في المقابل شواهد التاريخ الإسلامي والتاريخ القديم تسجل للمرأة اليمنية حضورا بارزا في السلطة والحكم، سواء استشهدنا بملكة سبأ، بلقيس، أو الملكة أروى بنت أحمد التي حكمت اليمن في العهد الإسلامي عبر ما كان يعرف بالدولة الصليحية في أواسط القرن السادس الهجري".