الغرض من نشر هذه القصص التي نأخذها من رجال قانون هو تسليط الضوء على بعض مشاكل المجتمع المسكوت عنها . امام النيابة وقفت هند المتهمة بمحاولة قتل ابنها تدافع عن نفسها.. قالت أمام النيابة : نعم أنا حاولت قتله وانا أستحق السجن . قصة هند تشبه قصه الكثير من البنات اللواتي تمردن على العادات والتقاليد والاخلاق والنفس وكل شيء جميل في حياتنا.. تقول عن حالتها :عشت طفولتي وشبابي في كنف اسرتي وعائلتي الفقيره اللتي احبتني كثيرا ولم تشعرني يوما اني احتاج شيء .. لكن لم تعجبني حياة أسرتي الفقيرة.. كانت لي تطلعات بأن أعيش حياة الثراء.. كنت أريد الوصول الى هدفي مهما كلفني الأمر وظللت ارسم الخطط وامزجها بالأحلام لحياة اكثر سعادة.
تضيف : منذ وعيت على الدنيا بدأت احلم وأبحث عن فارس أحلامي من أجل أن ينقذني من شبح الفقر..وفي المدرسة تعرفت على مجموعة من الفتيات في نفس عمري.. كانت أحلامنا مشتركة كل منا تحلم بالثراء لنعيش حياة غير التي نعيش فيها.
في مرحلة الثانوية كانت بعض زميلاتي تتباهى بأنها على علاقة عاطفية.. كل واحدة تحكي لنا تفاصيل علاقة الغرام التي تجمعها مع من تحب وحين يأتي دوري كنت اخجل ويحمر وجهي وامثل اني ارفض مشاركتهن الحديث ولكن بعد ان اكون قد سمعت كل ماقلنه لي من قصص ومغمارات عاطفيه. تعرفت على صديقة لي في المدرسة وهي التي عرفت نقطة ضعفي وعرفت انه لايوجد في حياتي شيء اسمه الحب واني كنت ابحث عن العاطفة والحب مثلي مثل صديقاتي وبدأت تتودد لي وتتقرب مني ومن سذاجتي حكيت لها كل مافي خاطري وفتحت لها قلبي وعرفت كل شيء عني . عرفتني بشاب وجعلت هذا التعارف يبدو على انه تم بالصدفة وبدأت تحكي لي عنه الكثير وبدأت تدخل معي في جوانب الحب واخبرتني ان صديقها هذا يبحث عن زوجه له وانه لما رآني معها اعجب بي وأحبني وطلب منها ان تفاتحني في موضوع الارتباط به . رفضت في البداية ولكن قلبي كان يلح علي ويصور لي حياة الحب الجميلة وخاصة عندما اخبرتني صديقتي انه ابن تاجر كبير في محافظة اب وانه سيعيشني سعيدة طوال حياتي . بدأت احبه تحت الحاح واصرار صديقتي وكلامها الكثير عنه وبدأت اتواصل معه عبر التلفون وتطور الأمر الى الخروج معه في سيارته وخاصة في الاجازات كنت اخرج معه بالساعات واخبر اسرتي اني ذاهبه لزيارتي صديقاتي . مرت الأيام ونتيجة للعادات والتقاليد تم تزويج هند بأبن عمها .. ورغم كل محاولات الرفض التي ابدتها الا انه تم تزويجها رغماً عنها .. تقول هند : عشت مع زوجي عدة سنوات وكأنها عذاب .. كان قلبي وروحي معلق مع من احببته وحاولت التأقلم مع حياتي الجديدة وخاصة اني رزقت بطفل ولكن لم استطع فقد كان حبيبي ( عصام) يهيمن على كل احاسيسي ومشاعري. في احد الايام وفي المساء وبينما كنت في المنزل وزوجي كان مسافراً في صنعاء تفاجآت بجرس الباب يرن ولما ذهبت لفتحة تفاجآت بحبيبي عصام واقف هناك .. لم اتمالك نفسي وارتميت بين احضانه ولم اشعر بنفسي الا وانا معه على سرير الزوجية . عرفت منه ان صديقتي هي من اخبرته بعنواني الجديد وانه لم يتزوج بعد وانه افتقدني كثيرا بعد ان اختفيت وتزوجت وغيرت رقم هاتفي .. تكررت زيارات حبيبي الى منزلي ومارست معه الجنس اكثر من مرة وخاصة عندما يكون زوجي مسافراً في صنعاء او عدنلمتابعة اعماله الخاصة . في احد الايام كان ابني الصغير ( 7 اشهر ) مريض وكان شديد البكاء وكان حبيبي عندي وتحت تأثير الحب الأعمى لم اعرف ماذا عملت .. حاولت اسكات الصغير بكل الطرق ولكنه لم يسكت وظل يبكي وخفت ان يفضح امرنا امام الجيران وبطريقة ما قمت بوضع بطانيه كبيرة فوقه حتى يخفت صوته .. شيئا فشيئاً بدأ الصوت يخفت ويقل الى ان اختفى واعتقدت انه نام وظللت انا مع حبيبي الى ان انتصف الليل. لما ذهب حبيبي حاولت ان ارضع طفلي ولكني وجدته ميتاً واتهمتني اسره زوجي بقتله خاصة ان اخو زوجي دكتور وعرف من ملامح وجه الطفل انه مات اختناقاً من قلة الاكسجين ولم يمت موته طبيعية واجري للطفل فحص في المستشفى وهناك عرف الجميع القصة . امام النيابة اعترفت بكل شيء ووقفت هند المتهمة بمحاولة قتل ابنها تدافع عن نفسها.. قالت أمام النيابة : نعم أنا حاولت قتله وانا أستحق السجن.