وافقت اللجنة الدائمة لأمناء السر في الاتحادات المشاركة في بطولة كأس الخليج لكرة القدم على موعد انطلاق النسخة الثانية والعشرين المقرّرة في مدينة جدة السعودية في 13 تشرين الثاني/نوفمبر المقبل. وكان من المقرّر أن تقام البطولة في كانون الأول/ديسمبر، لكن بعض الاتحادات الخليجية طلبت تغيير الموعد لتوفير فرصة أفضل لمنتخباتها للاستعداد لكأس آسيا المقرّرة مطلع 2015 في أستراليا. ورفعت اللجنة التي اجتمعت في جدة توصياتها إلى المؤتمر العام غير العادي لرؤساء اتحادات كرة القدم للموافقة عليها. كما تمّ الاطلاع على تقرير زيارة لجنة التفتيش لمدينة جدة الذي قدمه رئيسها الأمين العام للاتحاد القطري سعود المهندي الذي طلب استيفاء البرنامج الزمني وتقارير الإنجاز وتسليمها للجنة. وتمّ النقاش حول ما صرّح به وزير الشباب والرياضة العراقي بعدم استقبال لجنة التفتيش، وعدم المشاركة في تنظيم البطولة في 2017، ما يعني ذلك عدم وجود الضمانات الحكومية لإقامة البطولة التي نصّت عليها لائحة بطولة كأس الخليج، وبناءاً على ذلك علقت لجنة التفتيش والفريق الهندسي زيارتها لمدينة البصرة، وتمّ الاشتراط من قبل اللجنة بالحصول على الضمانات اللازمة لبدء العودة إلى برنامج الزيارات، وذلك بوجود خطاب رسمي يرحب ويكفل إقامة بطولة "خليجي 23" على أن يكون تسلم الخطاب في موعد أقصاه الأول من آذار/مارس 2014. وكان رؤساء الاتحادات الخليجية فضلاً عن اتحادي العراق واليمن قرروا بالإجماع قبل فترة نقل "خليجي 22" من البصرة إلى جدة، مع منح المدينةالعراقية الفرصة لاستضافة "خليجي 23" في 2017. كما تمّت مناقشة فكرة تسويق بطولة كأس الخليج من قبل الاتحاد الكويتي لكرة القدم، من خلال وضع شعارات إعلانية ودعائية أثناء تدريبات المنتخبات وأثناء وجودهم في الفنادق، وسيتم وضع النظام الخاص بذلك. وقال الأمين العام للاتحاد السعودي لكرة القدم أحمد الخميس: "إنّ اختيار الموعد المحدد جاء من بين ثلاثة مواعيد مقترحة، تمّ مراعاة كلّ المشاركات القارية والمحلية والعالمية فيها". وأكد: "مشاركة منتخب العراق في كأس الخليج 22 بجدة"، مشيراً إلى أنّ "الأمين العام للاتحاد العراقي أكّد على مشاركة منتخب بلاده، كما أنّه لا تعديل في نظام البطولة حيث ستقسم المنتخبات إلى مجموعتين كما كان معمولاً في البطولة السابقة". وكانت وزارة الشباب والرياضة العراقية أكّدت انسحاب العراق من "خليجي 22" بعد سحب التنظيم من البصرة. وحول تنظيم العراق للبطولة الثالثة والعشرين قال الخميس: "يتوقف الأمر على زيارة لجنة التفتيش إلى مدينة البصرة والضمانات التي ستقدمها الحكومة العراقية، لأنّه لا يمكن إقامة بطولة دون أن تكون الدولة أو الحكومة داعمة لهذه البطولة بضمانات أمنية، وتأمين سكن، وكافة متطلبات البطولات كون البطولة بموجب ضمانات الدولة المنظمة".