أفرج فجر الاثنين عن 13 راهبة من مدينة معلولا السورية وثلاث سيدات يعملن في دير مار تقلا، بعد احتجازهن لأشهر على أيدي مجموعة مسلحة ( جبهة النصرة ) شمال دمشق , وكشف المرصد السوري لحقوق الإنسان أن صفقة الإفراج عن الراهبات تتضمن أيضاً إطلاق سراح حوالي 152 امرأة معتقلة في السجون السورية وينتمون الى جبهة النصرة والفصائل المسلحة الاخرى . ومن جهته، أكد المدير العام للأمن اللبناني اللواء عباس إبراهيم، الذي توسط لإطلاق سراح الراهبات، أن السيدات بخير، وأن عدد المفرج عنهن 16، أي الراهبات ومساعدات لهن. وأوضح إبراهيم، في حديث إلى الإعلاميين المحتشدين في جديدة يابوس لاستقبال الراهبات، أن تأخير عملية الإفراج سببه محاولة الخاطفين الخروج عن الاتفاق. وقبل الإفراج عن الراهبات، وعند سؤاله عن سبب التأخر في العملية، كان إبراهيم قد عزا التأخير لأسباب لوجستية. وكانت القافلة التي تحمل الراهبات قد انطلقت من مدينة يبرود السورية متجهة إلى عرسال اللبنانية. ومن الناحية المقابلة وصل موكب لبناني يضم 30 سيارة إلى بلدة عرسال لاستلام الراهبات. احتجاز الراهبات واحتجز مسلحون 13 راهبة لبنانية وسورية، بالإضافة إلى 3 نساء يعملن في الدير لأكثر من 3 أشهر. وشهدت بلدة معلولا المسيحية معارك ضارية بين القوات النظامية ومجموعات من المعارضة المسلحة، انتهت بسيطرة المقاتلين المعارضين، قبل أن تستعيد قوات النظام السيطرة عليها، ثم انسحبت هذه القوات منها مجدداً ودخلها مقاتلون إسلاميون عمدت مجموعة منهم إلى احتجاز الراهبات، ونقلهن إلى يبرود. وتشكل القلمون همزة الوصل بين دمشق ومحافظة حمص في وسط البلاد، ويعتبر هذا الامتداد الجغرافي حيوياً بالنسبة إلى النظام، على صعيد الإمدادات والسيطرة السياسية. كما أن سيطرة النظام على القلمون بأكملها من شأنها أن تحرم المعارضة في ريف دمشق من قاعدة خلفية مهمة. وتعتبر يبرود آخر معقل بارز للمعارضة المسلحة في المنطقة.
هذا وقد نشرت "جبهة النصرة" شريطاً مصوراً يظهر عملية تبادل راهبات معلولا بالسجينات السوريات في ساعة متأخرة من ليل أمس الأحد عند أطراف بلدة عرسال. وقد ظهر في الشريط المصور، عملية إنتقال الراهبات من مكان إحتجازهن في سيارات رباعية الدفع إلى المكان المتفق عليه حيث تمت عملية التبادل. وبحسب الشريط المصور، فإن من بين السوريات المفرج عنهن إمرأة معها أولادها , وقد بدأت على بعض الراهبات الأعياء والمرض .