من يمكنه أن يتوصل إلى اللواء الجائفي ويبلغه بأن مسئوليته إنهاء معاناة الممرضين المتعاقدين منذ خمسة أعوام على مدرسة التدريب التابعة للحرس الجمهوري (سابقا) والذين دفع بهم للعراء بفضل برنامج الهيكلة وفصل مدرسة التدريب ووحدات أخرى عن الحرس "الاحتياط" وإلحاقها بالدفاع. ومنذ تسعة اشهر وهم بدون مرتبات أو مستحقات لا استوعبهم الجائفي وثبتهم أسوة بغيرهم وكما تقضي توجيهات الوزير وحتى توجيهات الجائفي نفسه رفضها الجائفي (!!) ولا الوزارة استوعبتهم في المدرسة التي آلت إليها. وتوجيهات الوزير المتكررة ترفضها إدارات الوزارة فضلا عن قيادة الجائفي! ***
بالأمس كنت أستمع لبعض هؤلاء المتعبين- (وسأنشر لهم بالوثائق قريبا) -الذين كدوا خمسة أعوام تعاقدا في خدمة الجيش بمدرسة الحرس وكان دورهم في التثبيت يفترض أن يحين. لكن الهيكلة وقادتها كان لها ولهم رأي آخر. صرفوهم للشارع وأقفلوا دونهم الأبواب وممنوع حد يقترب من بوابة الهيكلة. ومنعوهم حتى أجر التعاقد البسيط وتنكروا لوعود وواجب تثبيت واستيعاب كوادر طبية وتمريض وخبرات صحية محسوبة على الجيش عمليا!
هذا بينما عشرات ممن قفزوا للساحة وتغيبوا أشهرا أعيدوا بقوة غامضة ومنحوا مستحقات متأخرة نظير تغيبهم الطويل وكانت قوائمهم على رأس من شملهم التثبيت والترقيم في مستشفى 48 أو غيره.
بمرارة يتحدث المقصيون عن تمييز مهين وجارح في التعامل بين زملاء ورفاق من مستوى واحد. وبحرقة يتذكرون أحدهم في إدارة الخدمات بوزارة الدفاع وحصن الهيكلة العتيد وهو يمنحهم نظرة سخرية ويقذف بأوراقهم بعيدا ويشيعهم بعبارة التشفي المرضي ونزعة الانتقام الغريبة: "أداكم الله يا حرس إلى ايدينا أخيرا"!! وصارت تهمتهم / الجريمة/ التي يعاقبون عليها, أنهم حسبوا أو فُرِزوا "نطام سابق"!!! ***
قولوا للواء الجائفي إن ذمته لن تبرأ من معاناة وحق وقهر وظلم منتسبي الحرس الذين يعاقبون بدون ذنب وبلا شفقة أو اعتبار لأنظمة ولوائح. وشرف الانتساب والانتماء العسكري يفرض على القادة أن يتصرفوا في ضوء ما يقتضيه الشرف والقسم العسكري.
***
وقولوا للواء محمد ناصر أحمد إن عجلة الهيكلة تدهس أبرياء وضحايا يمنيين كثر. وذمته ملزمة ومدانة بهم جميعا.
توجيهاته السابقة كلها, فضلا عن توجيهاته بموجب الاتفاق الذي أبرمه قبل أشهر عندما وصل إلى مدرسة التدريب لحل ولململة خلاف كاد ينطور إلى حريق كبير تصل أدخنته أبعد من حدود المعسكر والوزارة, لم تنفذ في أية جهة لا في الوزارة ولا في الاحتياط والناس مسئولون من أسر وأطفال ويعيلون بيوتا وبطونا كثيرة وهي جائعة وخاوية وكل عرق فيهم يدعو إلى الله أن ينتصف ممن قطع رزقها ظلما ومنعها حقها بطرا وقهرا.
***
وقولوا للواء الوزير إن حوالة واحدة من التي يوجهها وبها يوميا لغير مستحقيها تكفي لدفع مرتبات الممرضين الذين شردهم قادة الدفاع والاحتياط, وتغطي مستحقات الأشهر الماضية وتزيد!!
***
اتقوا الله في حقوق الناس ومرؤوسيكم يا رؤساء وقادة عجلة الهيكلة. لا تتمادوا في إهانة العزيز وتجاهل فداحة الظلم وحصاد التمادي في إهانة وصنع الضحايا ومكاثرتهم. اللهم فاشهد