يتوقع ان تعطي القمة الخليجية التي تنطلق في الكويت الضوء الاخضر لعدد من المشاريع الاقتصادية الهامة وخاصة للاتحاد النقدي، فضلا عن بحث تداعيات أزمة الديون في دبي وتأثير الحرب مع الحوثيين على أمن دولهم، بعد ان باتت السعودية طرفا فيها. ومن المفترض ان يطلق زعماء دول المجلس الست، في قمتهم السنوية التي تستمر يومين، الاتحاد النقدي الخليجي الذي يفتح الباب امام اصدار العملة الموحدة، فضلا عن الموافقة على مشروع بمليارات الدولارات لانشاء شبكة سكك حديد مشتركة ولانجاز المرحلة الاولى من الربط الكهربائي، بحسب مسؤولين خليجيين. كما سيبحث القادة الخليجيون تداعيات الازمة الاقتصادية العالمية على اقتصادات الخليج، وخصوصا ازمة ديون مجموعة دبي العالمية وتأثيراتها الممكنة على اقتصادات باقي الدول الاعضاء. أما بالنسبة للاتحاد النقدي، فإن اربع دول فقط ستطلقه، وهي السعودية والكويت وقطر والبحرين، وكانت هذه الدول وقعت على اتفاقية الاتحاد النقدي في ايار الماضي وصدقت عليها. الى ذلك، يتوقع ان يطلق القادة هيئة خليجية للسكك الحديدية، وهي ستشرف على انشاء شبكة القطارات التي ستربط بين دول المجلس وتمتد على طول الفي كيلومتر وبكلفة 25 مليار دولار. كذلك يطلق القادة المرحلة الاولى من الربط الكهربائي، وهي تشمل السعودية والكويت والبحرين وقطر. وما زالت العوائق التقنية والسياسية تؤخر التنفيذ الكامل للاتحاد الجمركي الخليجي الذي اطلق في 2003، الا ان تقريرا لمجلس التعاون افاد السبت ان التجارة البينية ارتفعت من 15 مليار دولار في 2002 الى 65 مليار دولار العام الماضي.