أكدت مصادر خليجية أن الشؤون الاقتصادية والحرب في شمال اليمن ستهيمن على فعاليات القمة السنوية لمجلس التعاون الخليجي التي ستبدأ أعمالها في وقت لاحق من اليوم الاثنين في الكويت . ويفترض أن تعطي القمة، التي تستمر يومين، الضوء الأخضر لعدد من المشاريع الاقتصادية الهامة وخاصة للاتحاد النقدي الذي يفتح الباب أمام إصدار العملة الموحدة، فضلا عن بحث تداعيات أزمة الديون في دبي وتأثير الحرب مع الحوثيين على امن دول الخليج بعد أن باتت السعودية طرفا فيها. وقالت وكالة الصحافة الفرنسية إنه من المتوقع أيضا أن يطلق زعماء دول المجلس الست مشروعا بمليارات الدولارات لإنشاء شبكة حديد مشتركة ولانجاز المرحلة الأولى من الربط الكهربائي. وأضافت أن البحث في أزمة ديون مجموعة دبي العالمية سيكون من زاوية تجنب التداعيات الممكنة لهذه الأزمة على اقتصاديات دول المجلس الذي يضم السعودية والإماراتوالكويت وقطر وسلطنة عمان والبحرين. الاتحاد النقدي وأشارت الوكالة إلى أن اتفاقية الاتحاد النقدي ستشمل أربع دول فقط هي السعودية والكويت وقطر والبحرين، وهي الدول التي وقعت على الاتفاقية في شهر مايو/أيار الماضي. وقالت إنه بات من الواضح أن الالتزام بالجدول الزمني للعملة الموحدة سيقتصر على إنشاء مجلس النقد العام المقبل وليس العملة بحد ذاتها والتي يبدو أن إطلاقها سيتأخر عدة سنوات. وفيما أعلنت سلطنة عمان أنها لن تكون جزءا من مشروع الوحدة النقدية، فقد انسحبت الإمارات من المشروع بعد اختيار الرياض لتكون مقرا للمصرف المركزي الخليجي المستقبلي، مما شكل هزة قوية للمشروع لاسيما وأن الإمارات هي ثاني قوة اقتصادية في العالم العربي بعد السعودية. وتوقع دبلوماسيون خليجيون أن يطلق القادة هيئة خليجية للسكك الحديدية ستشرف على إنشاء شبكة القطارات التي ستربط بين دول المجلس وتمتد بطول ألفي كيلومتر وتبلغ تكلفتها 25 مليار دولار. وقالوا إن القادة سيطلقون كذلك المرحلة الأولى من الربط الكهربائي، والتي تشمل السعودية والكويت والبحرين وقطر. وأضافوا أن العوائق التقنية والسياسية مازالت تؤخر التنفيذ الكامل للاتحاد الجمركي الخليجي الذي تم إطلاقه في عام 2003 وذلك على الرغم من ارتفاع التجارة البينية لدول المجلس من 15 مليار دولار في عام 2002 إلى 65 مليار دولار العام الماضي. وأشاروا إلى أنه على الصعيد السياسي فإن الوضع في اليمن سيهيمن على أجندة القمة فضلا عن الملف الإيراني لاسيما في ظل اتهام الحكومة اليمينية لجهات في إيران بدعم المتمردين الحوثيين الشيعة الذين يواجهون القوات اليمنية والسعودية على جانبي الحدود بين البلدين. ---------- - "الصورة لقمة سابقة من الارشيف"