قال الفنان (الاخواني ) فهد القرني في مقابلات اجريت معه في اكثر من موقع (اخواني ) بانه شارك في كتابة سيناريو وشارك في أخراج حلقات مسلسل همي همك لهذا العام , الى جانب المخرج العراقي فلاح الجبوري , وقد وعد القرني بان المسلسل سوف يعود بمفاجئات على حسب زعمه , وقد كشفت مفاجئته من اول حلقة , فكان المفاجئة توجية اعلامي اخواني لسيناريو المسلسل لكي تسهدف الزعيم علي عبد الله صالح وعودته المزعومة (عودة طفاح) . وكانت عودة المسلسل بسلسلة التهريج المعروفة بسقوطها الفني مسلسل ( همي همك) الذي عاد فيه الممثل والضاحك على عقولنا فهد القرني ليمارس مهمة الترويج لحزب الاصلاح من خلال تسخير مشاهد المسلسل لخدمة التوجه الحزبي بتحميل النظام السابق ممثلا بالرئيس علي عبدالله صالح تبعات ما يحصل من قلق أمني في البلاد وهو ما تم استغلال حبكته في تلميح فاضح وواضح لعودة الشيخ الطفاح الى الواجهة بعد ازاحته من حكم القرية والتي رمزت إلى اليمن وما ظهر عليه من إصرار كبير على تصفية حساباته مع أهالي القرية بحسب الحلقة الأولى من المسلسل.. بطبيعة الحال متى صار الفن لعبة من الفخار يتم تشكيلها بحسب توجه ديني يضمر دعوة للتحريض في إطار هزلي وساذج كهمي همك فان ذلك يفرغ الأهداف النبيلة للفن السامي من محتواها ويدعو الطرف الآخر وهو قادر إلى الرد بمسلسلات مشابهة تهاجم فيها وبكل قوة تلك التوجهات الدينية مايعني أن المواطن اليمني الغلبان سيظل عرضة لصراع سياسي حتى على مستوى الشاشة الصغيرة وفي شهر التسامح والصفح وبذل المعروف.. افلاس طاقم همي همك في تناول قضايا إجتماعية وأسرية لها صلة بفساد المرافق الخدمية والإدارية في قالب كوميدي هادف خلق حالة عارضة بليدة حيث وجدنا جماعة شوتر وزمبقة يحولون مساحة قناة السعيدة لساحة تغيير باستخدام ارجوزات ومهرجين ما يهمهم سوى أن يحصلوا على أجورهم بغض النظر إلى القيمة الفعلية للعمل واستهدافه لجميع شرائح المجتمع بدون تمييز ودون اسقاط سخيف لوضع يمني لم تحدد فيه هوية المتلاعب بأمنه واستقراره في ظل الاتهامات المتبادلة التي اصبحت تمثل سيناريو خائب تماما كسيناريو همي همك المتكرر.. وإذا كنا نقدر للقرني حزبيته البالغة وسعيه لتجسيد رؤيته بتحميل نظام عفاش كل أسباب التدهور على اعتبار أن القرني يرى من أولاد الأحمر طيورا للجنة فإن إدارة قناة السعيدة اصابتنا بالغثيان واستدعتنا لحالة دوار عاصف حين لم تقم وزنا للرياضة وتحديدا مونديال البرازيل بعرض همي همك في السابعة وهو ذات التوقيت الذي تقام فيه لقاءات المتعة الكروية التي لا تحمل عفاش ذنب خروج أسبانيا وإنجلترا وإيطاليا ولم تدعو لعصبية ولا لتقديس شيخ أو الإطاحة به . لا أدري فعلا هل ظن القائمون على قناة السعيدة أننا سنترك نيمار وميسي وسانشيز وماركيز ومولر واسلام سليماني لنشاهد زنبقة وشوتر وجعفر وشفيقة وفتيني وغيلان وبارق .. في حقيقة الأمر ارتحت كثيرا لابتعاد النجم صلاح الوافي عن كتيبة التمثيل الارجوزية وفي اعتقادي أنه حين فهم السيناريو قال لهم بالحرف (مكانكم مرفسين) فاستعان بالصهير صابر كي ينجو بنفسه من السقوط الكبير لهمجية السعيدة التي تركت للمؤلف الاخواني فهد القرني والمخرج العراقي فلاح الجبوري مهمة التلاعب بالذائقة الفنية والتعبئة الخاطئة حتى وإن كانت زنبقة تستعين بالغباء في النطق كهيفاء موهوب حد قولها لتضحكنا ومن أين لعجوز تهامية أن تسمع بهيفاء أو روميو أو الكبتشينو الذي تحدثت عنه..