بينما تعرّف العالم أجمع إلى هوية الخليفة الجديد للدولة الإسلامية، أبو بكر البغدادي، قلة قليلة تعرف زوجته أو إحدى زوجاته.
ويتعلق الأمر بحرمه سجى حميد الدليمي، التي انتشرت صورتها في الإنترنت، وهي ترتدي لباسا أسود. وأكثر شيء اتفقت عليه الكتابات التي تناولت سيرة سجى الدليمي، زوجة خليفة الدولة الإسلامية، هو أنها حصلت على حريتها في إطار صفقة الإفراج عن راهبات معلولا السورية مقابل مجموعة أسماء قدمتها "جبهة النصرة" للسلطات السورية. وحتى في هذه العملية، يتردد أن قيادات من "جبهة النصرة" التي توجد على خصام اليوم مع داعش أو الدولة الإسلامية، لا ينفكون يرددون لأمير داعش أنهم حرروا زوجته من قبضة النظام السوري، فرد الجميل بالحرب عليهم. وبالعودة إلى سيرة زوجة الخليفة الداعشي أبو بكر البغدادي، سجى الدليمي، تقول المعلومات المنشورة عنها، إن هويتها انكشفت حين فجر أحد قادة الجبهة المدعو أبو معن السوري، مفاجأة، بإعلانه هوية سجى التي كانت من ضمن الأسرى ممن كانوا في سجون بشار الأسد. وقال أبو معن إن سجى هي زوجة أمير تنظيم "داعش" أبو بكر البغدادي وقتئذ، وبرفقتها ولداها وشقيقتها الصغرى. واعتمد أبو معن على تغريدة سبق أن نشرها القيادي الآخر في الجبهة المدعو "أبو عزام المهاجر" الذي كان المسؤول عن صفقة تبادل راهبات معلولا. وجاء في تغريدة أبو عزام رسالة إلى عناصر "داعش" يقول فيها: "لو كنت تعلم يا أخي بالدولة من خرج بهذه المفاوضات صفقة التبادل لبكيت قليلا وضحكت كثيرا، دون أن يصرح "أبو عزام" حينها عن مقصده من التغريدة، والتي قال أبو معن عنها إن "أبو عزام" كان يلمح لقيام "النصرة" بفك أسر زوجة البغدادي. وحسب ما هو مكتوب عن سجى الدليمي، فعائلتها كلها تتبنى فكر داعش، بداية من والدها حميد إبراهيم الدليمي، وهو أحد أمراء "داعش" في سوريا، التي دخلها مع أخيه للجهاد، ومع أبي محمد الجولاني، منذ اللحظات الأولى للقتال في سوريا. وقتل الدليمي، الذي يعد ممولا ومؤسسا ل"داعش"، في عملية عسكرية للجيش السوري في دير عطية في 30 سبتمبر. ولم يتم التأكد من مصدر محايد عن معلومات أخرى تقول إن زوجة الخليفة البغدادي كانت تشتغل "حلاقة"، وفي بعض الأحيان خياطة في الأنبار وعامرية بغداد. ومما نشر عنها أنها كانت متزوجة من رجل عراقي قبل زواجها بالبغدادي، اسمه فلاح إسماعيل جاسم، وهو أحد قادة "جيش الراشدين"، والذي قتله الجيش العراقي خلال معارك الأنبار في العام 2010. ولدى سجى الدليمي، شقيقة اسمها دعاء، يقال إنها الانتحارية الأولى التي أخفقت في تفجير نفسها بتجمع كردي في أربيل. كانت اسيرة حدد طرفا التفاوض يوم الأحد موعدا للتبادل. النظام يطلق سراح مئة وثلات وخمسين معتقلة في سجونه على أن تطلق جبهة النصرة راهبات معلولة للوسيط. كانت الأمور تجري على ما يرام حتى الساعة الخامسة مساءً، حين طرح الخاطفون اسما جديدا يضاف إلى المعتقلات اللواتي من المقرر الافراج عنهن من سجون النظام. إنها سجى حميد الدليمي، عراقية متأهلة من قيادي عراقي في "جبهة النصرة" يتواجد في منطقة القلمون، وتحديداً في يبرود، كان النظام السوري قد اعتقلها مع أولادها الأربعة في وقت سابق في احدى العمليات بريف دمشق، قبل ان يصر الخاطفون على ضمها الى لائحة النساء المحررات، ما اضْطر الوسيطَ اللبناني اللواء عباس إبراهيم الى التوجه إلى دمشق، ومفاوضة النظام لضمها. وقد نجح إبراهيم في تلبية طلبِ الخاطفين، وأحضر الدليمي وأولادها بسيارته، وسلمها لجنود الجبهة الذين شاركوا في عملية التسلم والتسليم. وفي هزيع الليل الأخير، تسلّم الوسيطُ اللبناني القطَريُّ الراهبات الست عشرة بعدما سلم جنودُ الجبهة الدليمي وابناءها الأربعة عند مركز للجيش اللبناني قرب منطقة عرسال. وكتب الناطق باسم الهيئة العامة للثورة السورية الناشط الاعلامي هادي العبدالله الذي وثق عملية التبادل عبر حسابه على موقع "تويتر" أن "الوفد القطري أخبرهم بأنه تسلم سائر المعتقلات السوريات عند نقطة المصنع الحدودية وتوجهن الى لبنان.