أعلنت منظمة الاممالمتحدة الخميس، ان عناصر تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش) امروا بختان كل النساء اللواتي تتراوح اعمارهن بين 11 و 46 عاما في الموصل، التي يسيطر عليها منذ نحو الشهر ويفرض قوانينه وتشريعاته على الشعب العراقي المقين في تلكك المنطقة.
وقالت جاكلين بادكوك المسؤولة الثانية للامم المتحدة في العراق وفي حديث لها عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة نظم في جنيف: "انها فتوى صادرة عن مقاتلين سنة وقد تؤثر على حوالي اربعة ملايين امرأة وفتاة". وأضافت: "هذه ليست إرادة الشعب العراقي أو نساء العراق في هذه المناطق الخاضعة لسيطرة الإرهابيين".
وكان "داعش" أعلن في وقت سابق عن تشكيله كتيبة "الخنساء" النسائية في الرقة في سوريا، وتتولى مهمة الكشف عن النساء المنقبات للتأكد من هوياتهن، كما تمارس رقابة على اللباس الشرعي الذي يفرضه داعش على النساء، وتعتقل كل من لا ترتدي نقاباً أو تضع تحت النقاب أي شكل من أشكال الزينة. هذا وقد تناقل العراقيون عبر صفحات التواصل الاجتماعي "فيسبوك" وثيقة صادرة في الموصل مما يسمّى "الهيئة الشرعية للدولة الإسلامية في العراق والشام". حيث قرر شيخ الشريعة ضرورة "ختن الإناث" باعتبارها من السنن النبوية ويورد أحاديث منسوبة لا أحد يعرف مقدار صحتها تحثّ على ذلك مستغربا عدم أخذ العراقيين بها. الفتوى الشرعية الجديدة هي نسخة مما سبق وأن أصدرها تنظيم "داعش" في "ولاية حلب" السورية في بداية رمضان هذا العام؛ ولم يقتصر رعبها على نساء نينوى فقط وإنما امتد إلى رجالها لأن هذه المدينة التي يغلب عليها الطابع العشائري تعتبر هذه الفتوى مساسا بالعرض والشرف ولذلك من المتوقع أن تثير مقاومة مسلحة تضاف إلى ما تشهده المدينة من استهداف شبه يومي لعناصر "الولاية الإسلامية". وتسببت الفتوى بقلق لدى النساء الموصليات حيث يعشن أكبر أزمة تشهدها البلاد بعد أن طالب المفتي الجديد لتنظيم داعش وهو سوداني الجنسية بضرورة ختان أي سيدة أو بنت أو طفلة غير مختونة". ولعلّ المفارقة الأكبر تكمن في خبر تناقلته وسائل الإعلام عن مقتل 50 من مسلحي داعش بينهم المفتي الشرعي للتنظيم ويدعى "أبو رباح الأندلسي" مع أربعة مسلحين أجانب؛ ناقلا عن شرطة ديالى تأكيدها أن مفتي الدواعش كان "غير مختون" بعد إجراء الفحص على جثته.