اكد موقع تابع لوزارة الدفاع اليمنية السبت ان حصيلة الاعتقالات في صفوف تنظيم القاعدة قد تجاوزت 30 معتقلا خلال اليومين الماضيين، فيما ظل التوتر الى تصاعد في الجنوب مع تنظيم تظاهرات مطالبة بالتحقيق في الغارات التي شنتها السلطات في محافظة ابين الخميس. وقال موقع "26 سبتمبر" ان "الملاحقات التي قامت بها الاجهزة الامنية بعد العملية الاستباقية التي استهدفت (الخميس) احدى الخلايا الارهابية الانتحارية في قرية سلم بمديرية أرحب (في ضواحي صنعاء) قد اسفرت عن ضبط حوالى 29 شخصا من عناصر تنظيم القاعدة". وكانت المعلومات الرسمية اشارت الخميس الى قيام السلطات باعتقال 17 شخصا في منطقة صنعاء وضواحيها بينهم اربعة من اعضاء خلية انتحارية كانت تستعد لتنفيذ هجمات، فيما قتل اربعة اعضاء آخرين في الخلية خلال المواجهات. الى ذلك، اعلن الموقع ان قوات الامن قبضت على اربعة من عناصر من تنظيم القاعدة في مستشفيات عدن (جنوب) الجمعة. ونقل الموقع عن مركز الاعلام الامني قوله ان العناصر الاربعة الذين تم القبض عليهم كانوا اصيبوا في الغارات التي "استهدفت معسكر القاعدة التدريبي" في منطقة المعجلة في محافظة ابينالجنوبية. وكانت السلطات اعلنت انها قتلت ما بين 24 الى 30 عنصرا من القاعدة بينهم عناصر اجنبية في قصف "وكر كان يستخدم كمركز لتدريب عناصر القاعدة في منطقة المعجلة بمحافظة أبين" في جنوب اليمن.، وذلك بالتزامن مع العملية التي نفذتها في منطقة صنعاء. واوضح "26 سبتمبر" السبت ان بين القتلى في ابين سعوديين، علما ان اليمن بات مقرا لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب الذي نتج من دمج فرعي القاعدة في السعودية واليمن بعد فرار عدد من ناشطي القاعدة السعوديين الى اليمن المجاور. كما ذكر الموقع نقلا عن مصادر محلية ان معسكر التدريب في منطقة المعجلة انشىء "بدعم من طارق الفضلي"، وهو اسلامي بات من ابرز قادة الحراك الجنوبي الداعي للانفصال عن شمال اليمن. وفي هذه الاثناء، صعدت السلطات ووسائل الاعلام القريبة من الحكومة حملتها ضد القياديين الجنوبيين متهمة اياهم بالتعاطف او بالتواطؤ مع القاعدة، وخصوصا طارق الفضلي ونائب الرئيس اليمني السابق المقيم في المنفى علي سالم البيض. وقد اعلنت اللجنة الامنية العليا في اليمن انها تطالب الدول التي يقيم فيها البيض بتلسيمه لليمن "على خلفية تحالفه مع تنظيم القاعدة"، وقد اشار مصدر من اللجنة ل"26 سبتمبر نت" الى ان البيض يتنقل بين النمسا وسويسرا ولبنان. وكان البيض قال في بيان الجمعة ان الغارات التي استهدفت محافظة ابين ادت الى مقتل 62 مدنيا نافيا وجود حضور لتنظيم القاعدة في جنوب اليمن. واكد شهود عيان ايضا ان الغارات اوقعت من طريق الخطأ عشرات الضحايا بين المدنيين في ابين التي تحولت الى منطقة تجمع لمقاتلين اسلاميين بمن فيهم بعض قدامى المحاربين في افغانستان، ولا تسيطر عليها قوات الامن. وفي الجنوب، سارت السبت تظاهرات شعبية في الضالع والحبيلين (لحج) شارك فيها المئات للمطالبة بالتحقيق في ملابسات الغارات التي نفذتها القوات اليمنية في ابين. ورفعت خلال التظاهرات شعارات منددة بالغارات بحسب ما افاد شهود عيان. وافادت صحيفة نيويورك تايمز السبت ان الرئيس الاميركي باراك اوباما اعطى موافقته لهذه الغارات ضد مقاتلي القاعدة. واعلن مسؤولون اميركيون لنيويورك تايمز ان بعض تلك الغارات شنتها قوات امنية محلية بمفردها. كما افادت قناة ايه.بي.سي نيوز الاميركية الجمعة ان بعض تلك العمليات نفذت بصواريخ اميركية.