اتضح يقيناً لكثير من اليمنيينالمتابعين للقاء الذي أجرته قناة اليمن الفضائية مع الشيخ عبد المجيد الزنداني , الذي ظهر بعد اختفاء وغياب طويل غير مبرر , واتى من خلال برنامج اعد له في قناة اليمن الرسمية التي تقبع تحت وطأة الأخوان المسلمين في الوزارة والقناة من خلال تعيينات رئاسية ممنهجه مؤخراً. وكان الشعب اليمني ينتظر من الشيخ الزنداني ان يكفر عن خطأ ارتكبه أبان الأزمة السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تعصف بالشعب اليمني منذ العام 2011 حتى اليوم , من خلال تخلية عن دوره في لجنة الوساطة بين الرئيس السابق علي عبد الله صالح وخصومة السياسيين في حزب الاصلاح وشركائة , وأنضمامة لما يسمى ب (الثوار) الذين ركبوا وتشبثوا في مؤامرة الربيع (العبري) الذي اجتاح بعض الدول العربية بدئا من تونس فليبيا ومصر وسوريا واليمن . ولكن الشيخ الزنداني خيب ظن الشعب اليمني ولم يطلقها مدوية ويسمي الأمور بمسمياتها , خاصة والشعب اليمني بكل طوائفه واحزابه مصدوم ومذهول من ما شاهدة من فجور وارهاب وتمثل من خلال ذبح 14 جندي يمني على يد ما يسميهم الزنداني ب المسلحين الاسلاميين او يسمون انفسهم ب انصار الشريعة , في ظل حقيقة ساطعه عرفها الصغير قبل الكبير في اليمن ان تلك العصابات المسلحة التي تعيث فسادا وفجورا وتقتيلا في ابين وشبوه والضالع والبيضاءوحضرموت هم ارهابيون معظمهم أجانب يقعون تحت مسمى عالمي اسمه (القاعدة ). صدم المشاهد لقناة اليمن الفضائية من كل تبريرات الشيخ الزنداني التي راوغ خلالها في كلام ومطابقات وسجع لا يمت للواقع والحقيقة باي صلة , فقد قال نحن في هيئة علماء المسلمين(وهي هيئة منشقة عن علماء اليمن وعلمائها قيادات وعلماء ينتمون الى التجمع اليمني للاصلاح (اخوان اليمن ) أدنا مقتل 400 جندي في عمران ومنهم حميد القشيبي وادنا قتل (لم يقل ذبح ) 14 جندي في حوطة حضرموت وادنا كذا مقابل كذا , وكأنه يقسم الشعب اليمني الى فئتين متقاتلتين (المؤتمروحلفائه السياسيين -والمشترك ومليشياته المسلحة بكل أنواعها ). ويعلم كثير من المتابعين لحركة الاخوان المسلمين في اليمن والعالم العربي بأن القاعدة في اليمن خرجة من جلباب الاخوان المسلمين , وخرجت في اليمن ومن اقبية وبدرومات جامعة الايمان (المشبوهة) وانها من صنعاعة الشيخ الزنداني شخصيا. واصبح المتابع في اليمن يعلم ان انصار الشريعة والقاعدة هم وجهان لعملة واحدة , وأن اقرب حلفائها هم قيادات واعضاء حزب التجمع اليمني للاصلاح (اخوان اليمن ). و تاريخ الزنداني في أفغانستان وعلاقته بزعيم القاعدة السابق أسامة بن لادن وعلاقة الإخوان المسلمين مع التنظيم معروفة للجميع , ووصية أسامة بن لادن لاتباعه بالتوجه الى جبال اليمن معروفة .
وكان الزنداني، احد أهم المطلوبين للإدارة الأميركية بتهم تمويل الإرهاب، وكان الزنداني ضمن قائمة 19 شخصية على مستوى العالم صدرت بحقهم مطالبات من مجلس الامن عام 2004 باعتبارهم من اخطر العناصر المطلوبة بتهم تمويل الإرهاب وجمع ملايين الدولارات لتمويل الجماعات المتطرفة.
خاتمة اصبح جلياً ويقينا ان الشيخ الزنداني هو خليفة بن لادن في جزيرة العرب وان جامعته التي قال انه ليس مسئول عن من تعلم فيها اساليب التفجير والتفخيخ والقتال والاغتيال بعد تخرجه ! واتضح من خلال لقائه الاخير مع قناة اليمن ان الزنداني راس الارهاب والفتنه في اليمن وأختفائه المتكرر عن الحياة العامة خير دليل على فعلته . من هو الزنداني ؟ لد الشيخ عبد المجيد بن عزيز الزنداني في قرية الظهبي في مديرية الشعر من محافظة اب إحدى محافظات الجمهورية اليمنية في عام 1942م، ولكن أصله من منطقة "زندان" في مديرية أرحب في محافظة صنعاء , تلقى التعليم الأولي في الكتاب - إبان الحكم الإمامي في اليمن - ثم في عدن وأكمل الدراسة النظامية فيها. ثم انتقل إلى المملكة العربية السعودية وعاش فيها حقبة من الزمن ، وقام بالتدريس وإلقاء المحاضرات، وساهم في تأسيس هيئة الإعجاز العلمي في القرآن والسنة في المملكة العربية السعودية وترأسها بعد ذلك. ثم عاد إلى بلده اليمن وأسس جامعة الإيمان للعلوم الشرعية، وتواصلت مصنفاته وأبحاثه في علم الإيمان والإعجاز ، وكذا في الدعوة ومنهجها ولقد منح شهادة الدكتوراه من جامعة أم درمان الإسلامية بالسودان. تأملات شعرية لمّا سمعتُ عالمَ الدينِ.. شهيرَ "الطَحْطَحَهْ" مساوياً في كفّتَيْ ميزانِ فقهِ "المصلَحَه" بين ضحايا ذُبِحوا مسافرينَ عُزّلاً، وبينَ قتلى سقطوا مُدجّجينَ بصنوفِ الأسلِحَهْ!! أصبَحَ وجهُ دينِهِ بكلّ ما يحويهِ منْ عمامةٍ ولحيةٍ ومسبَحَهْ أقبحَ في عينَيّ منْ.. جُناةِ تلْكَ المَذبَحَهْ.. (سبحانَ وجهِ الله عن تلك الوجوه الوقِحَه) #طارق_كرمان (أبوعفاش) * رئيس تحرير البيضاء برس ,,