بعد أن فشلت اللجنة الوطنية في التوصل مع جماعة الحوثي إلى إيجاد مخرج آمن للمحنة القائمة -رغم نوعية أفرادها وتشكيلتهم السياسية المتعددة -، وبعد الرسائل المتبادلة والمعلنة بين الرئيس هادي وعبدالملك الحوثي وخطاباته وبعد بيان المبعوث الأممي جمال بنعمر أصبح السؤال المثار اليوم داخليآ وخارجيآ شعبويآ ونخبويآ إلى أين يتجه اليمن وماهي معجزة الحل ؟ --التي أشار إليها الأستاذ حسن زيد أحد أعضاء اللجنة-- وهل سيسودنا قوة المنطق أم منطق القوة!؟ قوة المنطق تعني باختصار حضور الحكمة اليمانية المعهودة وتجنيب البلاد ويلات الفتنة والحروب وتغليب المصالح الكبرى على المصالح الصغرى بمختلف مفرداتها الشخصية والحزبية والطائفية والفئوية....الخ. وأما منطق القوة فلا أظنه اليوم مجديآ ولاأظن -حسب تقديري-أن يتحقق لقاصده مايهواه ! كما أن آثاره وخيمة وفي ما مضى عبرة لأولي الألباب. ونصيحتي للحوثي وجماعته أن يتجنبوا خطوات الشيطان واستدراجه في هذا المسار مهما زين لهم جدواه ! ومهما تحقق لهم من ثماره ومنافعه -كما يتوقعون -كما في حروب صعدة و دماج وحاشد وعمران ....الخ فسنن الله كثيرة ومنها الإمهال والإستدراج والإملاء وعواقب الظلم والبغي وخيمة ( وقد خاب من حمل ظلمآ ) ، كما أن الشعب اليوم الذي كنتم بالأمس تحاولون إقناعه بمظلوميتكم قدتغيرت نظرته ولم يعد قادرآ على تصديق ذلك وقد وصلتم إلى مداخل وأواسط عاصمته ! وقدرأيتم كيف عبر عن ذلك في مسيراته المليونية بصنعاء وغيرها من المحافظات رافضآ مشاريعكم رغم معاناته التي رفعتم شعارها لتوجيهه كما تشتهون ! وأما الدولة فهي المعنية أساسآ بدرء الفتنة وتثبيت الأمن وتطبيق النظام على الجميع إلا أنها وللأسباب عديدة في وضع لاتحسد عليه هي وأحزابها الحاكمة واختيارها لمنطق القوة أمر قد يكون غير محسوب العواقب وفيه من العنت وتبديد الطاقات ماقد يفسد الأوضاع فهي إذآ معنية أكثر من أي وقت مضى بسلوك قوة المنطق والبحث عن جميع السبل واستعمال مختلف الحيل المشروعة لتفادي الإنزلاق نحو المجهول ومستنقعات منطق القوة مع إقرارنا بحقها الشرعي والدستوري في أن تظل الدولة باسطة سلطانها وهيبتها على ربوع الوطن حتى لا تتخلى عن مسؤلياتها وتترك للناس حرية التنافس على شغور منصب منطق القوة ! وفي هذا مافيه من الفتنة وجهالة المئآل. نسأل الله لليمن وأهلها صلاح الحال واستقامة الأحوال. *رئيس حزب الرشاد السفلي