يبلغ حجم التجويف العامودى الذى يقع فى منطقة مرتفعات ماريوس البركانية على الجانب القريب للارض من القمر 213 قدما عرضا ويقدر عمقه بأكثر من 260 قدما .وقال العلماء فى بحث نشر مؤخرا فى دورية رسائل البحوث الجيوفيزيائية وفقا لما اوردته شبكة سى ان ان الاخبارية ان التجويف محمى بشكل طبيعى من درجات الحرارة القاسية على سطح القمر وتساقط الشهب والنيازك بطبقة رقيقة من الحمم البركانية. وقال جونيشى هاروياما كبير الباحثين فى وكالة الفضاء اليابانية / جاكسا / ان أنفاق الحمم البركانية القمرية يحتمل أن تكون موقعا مهما لمستقبل اقامة قواعد على سطح القمرةسواء لغاية الاستكشاف المحلى والتطوير أو كقاعدة خارجية كنقطة انطلاق لاستطلاع ما وراء القمر . واكتشف الفريق العلمى النفق على سطح القمر من صور بالغة الدقة تلقتها الوكالة من مسبار القمر اليابانى / سيلينى / وسبق أن اكتشف العلماء أنفاق محمية على سطح القمر الا أن الحفرة الاحدث تعد الافضل والاهم نظرا لما تتمتع به من درع وقائى وعدم تعرضها لمخاطر الانهيار أو السقوط. ويوجد على سطح الارض مثل هذه الانفاق كما جرى اكتشاف بعضها على المريخ وتتكون تلك التجاويف الاسطوانية الشكل بفعل تدفق الحمم البركانية أو انفجار البراكين أو الانشطة الزلزالية أو انهيارات أرضية أو بفعل ضربات النيازك. وتزامن الاعلان عن الكشف مع اشارة تقارير الى أن وكالة الطيران والفضاء الامريكية / ناسا / تعمل على وضع خطط للعودة الى القمر بحلول عام 2020 وانشاء مستعمرة قمرية فى 2025 فى سياق برنامج فضائى طموح . كما يأتى التقرير بعد ثلاثة أشهر من ترجيح علماء أن القمر قد يصبح محطة خدمات لتزويد سفن الفضاء بالوقود أثناء رحلات بعيدة لسبر أغوار الكون السحيق بعد اكتشاف أن سطحه غنى بالمياه ووقود الصواريخ. ومن أبرز عوائق تنظيم رحلات لاستكشاف الكواكب الاخرى البعيدة استهلاك سفن الفضاء لكميات هائلة من الوقود أثناء الاندفاع من الارض الى المدار بحيث لا يسمح الوقود القليل المتبقى لمركبات الفضاء قطع مسافات بعيدة.
