اعترضت السعودية صاروخا باليستيا من اليمن يوم السبت بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء السعودية. وقال البيان السعودي إن "القوات الجوية السعودية اعترضت نحو الساعة 11 مساء بالتوقيت المحلي صاروخ سكود أُطلق من صنعاء باتجاه مدينة نجران ... وقامت القوات الجوية على الفور بتدمير منصة اطلاق الصواريخ." لكن وكالة الأنباء اليمنية التي يسيطر عليها الحوثيون قالت إن الصاروخ استهدف معسكرا للحرس الوطني السعودي في منطقة العريسة بنجران. ونقلت الوكالة اليمنية عن مصدر عسكري القول إن "الصاروخ أصاب هدفه بدقة عالية ... لافتا إلى أنه استهدف تجمعا للأليات العسكرية في معسكر الحرس الوطني بنجران. ... وأن انفجارات كبيرة حدثت في معسكر الحرس الوطني." ويعد الهجوم هو الأخير في سلسلة من الهجمات بالصواريخ البالستية التي اُطلقت من اليمن نحو السعودية. وفي الجبهة الغربية قال العميد سمير الحاج الناطق الرسمي للقوات الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي في تصريحات صحفية إن قواته توغلت عشرة كيلومترات بعد مدينة حرض وتتجه حاليا للسيطرة على محافظتي حجهوالحديدة غربا من سيطرة الحوثيين فيما أفاد شهود عيان لبي بي سي أن الحوثيين بدأوا بالتراجع باتجاه مدينتي الحديدة وعمران . كما أعلن الناطق الرسمي باسم ما تعرف بالمقاومة الشعبية بمحافظة الجوف المؤيدة لهادي أن القوات الموالية للرئيس باتت تسيطر على تسعين في المائة من محافظة الجوف وتستعد للزحف على محافظة صعده المعقل الرئيسي للحوثيين. لكن الحوثيين ينفون الأنباء التي تتحدث عن تقدم للقوات الحكومية في تلك الجبهات ويصفونها ب"الشائعات والأكاذيب الإعلامية" كما تعهدوا بالقضاءعلى من سموهم ب"المرتزقة والغزاة" والتصدي لأي زحف على مواقعهم في كافة المناطق التي يسيطرون عليها. وذكرت قناة المسيرة التابعة للحوثيين أن القوة الصاروخية التابعة للجيش الموالي لهم ولصالح دمرت عدة عربات عسكرية سعودية في منطقة جيزان السعودية كما ذكرت القناة أن قصفا مدفعيا شنه الحوثيون على مواقع تل البلبلة والمنتزه والبيضاء والجبوح في جيزان أسفر عن مقتل عدد من الجنود السعوديين وتدمير معدات عسكرية بحسب القناة . وذكرت القناة أن مائة صاروخ تم اطلاقها على موقعي الخورمة وزبنة العسكريين في منطقة عسير السعودية . كما قالت خدمة المسار الإخبارية التابعة للحوثيين إن مقاتلي الحركة أفشلوا زحفا للقوات الموالية لهادي في جبهة حرض بمحافظة حجة غربي البلاد. ويشن تحالف تقوده السعودية هجمات جوية على اليمن أدى إلى تدمير هائل وسقوط أعداد كبيرة من القتلى. وأسفرت الحرب عن مصرع الآلاف في اليمن وأدي إلى دخولها في أزمة انسانية حادة. وعُقد اتفاق لوقف إطلاق النار في اليمن بدعم من الأممالمتحدة في 15 ديسمبر/ كانون الأول. وعلى الرغم من اتهام السعودية والحوثيين لبعضهم البعض بخرق الاتفاق، إلا أنه أسهم بشكل كبير في خفض الاشتباكات وايصال بعض المساعدات المحدودة إلى المناطق المتضررة من الحرب. واتفقت الأطراف المتحاربة في اليمن على استئناف المحادثات في 14 يناير/ كانون الثاني.