قال المتحدث باسم الكرملين اليوم الاثنين في مؤتمر صحفي إن "الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تلقى رسالة من نظيره التركي رجب الطيب أردوغان، وفيها اعتذر الرئيس التركي عن إسقاط الطائرة الروسية سو-24 ومقتل أحد طياريها الروس" التي أسقطها سلاح الجو التركي في الأجواء السورية قرب الحدود التركية. كما وأكد أن رسالة أردوغان لبوتين تضمنها أيضا "تعاطف تركيا مع ذوي الطيار الروسي الذي قتل في إسقاط الطائرة، وقدم تعازيه لعائلته"، كما ودعا أردوغان الرئيس الروسي في الرسالة الى التعاون المشترك "لمكافحة الإرهاب في منطقة الشرق الأوسط والعمل المشترك لحل الأزمات فيها". واختتمت رسالة أردوغان لوبتين بكلمة "أعتذر" وفق المتحدث باسم الكرملين. إسقاط الطائرة الروسة: الخلفية والتطورات وتدهورت العلاقات بين أنقرةوموسكو في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي بعد إسقاط الجيش التركي طائرة مقاتلة روسية فوق الحدود السورية. واتهمت تركيا حينها الطائرة بدخول مجالها الجوي لبضع ثوان. وفرضت روسيا إثر ذلك عقوبات اقتصادية على أنقرة وطلبت من مواطنيها الامتناع عن زيارة تركيا كسياح. وأعلن الجيش التركي ان المقاتلة انتهكت المجال الجوي التركي عشر مرات خلال خمس دقائق واسقطتها مقاتلتا "اف-16". لكن روسيا تؤكد ان الطائرة كانت داخل المجال الجوي السوري. وقالت الرئاسة التركية ان "طائرة روسية من طراز سوخوي 24 اسقطت طبقا لقواعد الاشتباك بعدما حلقت في المجال الجوي التركي على الرغم من التحذيرات". ولتركياوروسيا مواقف متناقضة جدا بالنسبة للنزاع السوري حيث تطالب انقرة منذ البداية برحيل الاسد عن السلطة فيما تشدد موسكو على بقائه في السلطة. وأسقط الجيش التركي ايضا في تشرين الاول/اكتوبر طائرة روسية بدون طيار دخلت المجال الجوي التركي. لكن موسكو نفت ان تكون الطائرة تابعة لقواتها. الاعتذار التركي بعد يومين من "الإعداد لمعركة حلب الكبرى يذكر أن الاعتذار التركي يأتي فيما يستعد الجيش السوري، والقوى المساندة له من إيرانيين ومقاتلات روسية وعناصر حزب الله لخوض معركة في حلب لتحريرها من سيطرة المتشددين. وهذه المعركة التي تعتبر معركة استراتيجية في الأزمة السورية أطلق عليها الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله قبل أيام "معركة حلب الكبرى". وقال نصر الله الذي اتهم في خطابه تركيا بإدخال آلاف المقاتلين عبر حدودها الى حلب: "المطلوب تواجد أكبر في حلب والصمود لإسقاط المؤامرة والمشروع التآمري". كما ويأتي خطاب نصر الله بعد أسابيع من لقاءات مكثفة جمعت بين قيادات عسكرية روسية وإيرانية وسورية كانت أولها في طهران، وبعد ذلك لقاء رئيس هيئة أركان الجيش الروسي بالأسد، ومن ثم خطاب نصر الله الذي أعلن عن معركة حلب.