دعت روسيا يوم امس القوى اليمنية والاطراف المعنية الى دعم المفاوضات الجارية بين اليمنيين في دولة الكويت. وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان وزع هنا “اننا ندعو القوى اليمنية والاطراف الاخرى المعنية الى بذل كل الجهود الجدية بهدف التوصل الى حلول سياسية في اطار المفاوضات الجارية في دولة الكويت برعاية الاممالمتحدة”. واعرب البيان عن الامل في ان “يتمكن اليمنيون من تجاوز الخلافات الجدية وان يوافقوا على خطة الطريق المقترحة للتسوية السياسية التي اعلن عنها مبعوث الامين العام للامم المتحدة اسماعيل ولد الشيخ احمد خلال المداولات التي اجراها مجلس الامن الدولي في 21 من الشهر الجاري”. وذكر البيان ان “التفجيرات الارهابية” التي وقعت في مرفأ المكلا في جنوباليمن اخيرا تؤكد على تصاعد النشاط الارهابي لبتنظيم داعش هناك. واعتبرت الخارجية الروسية ان استمرار النزاع الدموي في اليمن يعيق عملية التصدي ومكافحة للارهاب. بيانان امريكيان كما صدر بيانين متتابعين في يوم واحد نشرتهما وزارة الخارجية الأمريكية إزاء اليمن تعبر في كليهما واشنطن عن “القلق”، ولا يخلو البيانان أيضا من سياقات قلقة ومثيرة للاستفهامات. أعلنت الخارجية الأمريكية أنها حظرت الطيران المدني الأمريكي من داخل مناطق معينة في صنعاء (..) وقبلها حذرت مواطنيها من السفر أو التفكير بالسفر إلى اليمن- الذي يخضع لحظر طيران متواصل وحصار جوي مشدد. وقالت الولاياتالمتحدة، الثلاثاء، إنها حظرت طيرانها المدني من التحليق “في مناطق محددة داخل صنعاء”، بسبب ما أسمته “استمرار العمليات العسكرية”. وقالت الولاياتالمتحدة، في بيان وزارة الخارجية على موقعها الرسمي (الثلاثاء 28 يوينو/حزيران 2016)، إن تنظيم القاعدة يوسع نفوذه في اليمن، كما يعزز تنظيم داعش من نفوذه أيضاً. وحذرت مواطنيها بعدم السفر إلى اليمن؛ بسبب مستوى التهديد الأمني المرتفع الذي يشكله النزاع المستمر والأنشطة الإرهابية. وقال البيان: “إن مستوى عدم الاستقرار والتهديدات المستمرة، بما في ذلك التهديد بالاختطاف، في اليمن شديد، ولذا نحث مواطنينا على عدم السفر إلى اليمن”. جاء التحذير الأمريكي غداة هجمات وتفجيرات دامية خلفت العشرات في المكلااليمنية عاصمة حضرموت وتبناها داعش. إلا أن البيان الأمريكي، ورغم الحصيلة الكبيرة لأعداد الضحايا الذين سقطوا في تفجيرات الاثنين في المكلا تواصلا مع سلسلة هجمات واغتيالات تزايدت بشكل ملحوظ مؤخرا في عاصمة حضرموت، أعاد القول ب”طرد القاعدة في جزيرة العرب من ملاذه الآمن في المكلا في اليمن الشرقية” (..) وفي نفس الوقت أكد أن “تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية يوسع نفوذه في اليمن”.. و”أيضاً عزز داعش من وجوده في اليمن”.