تستعد وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) لإرسال المزيد من القوات الخاصة إلى اليمن كجزء من قوة دافعة لتسريع تدريب قوات الأمن المحلية لمكافحة الإرهاب عقب الهجوم الفاشل على الطائرة الأميركية. وتأتي هذه التحركات في وقت تزيد فيه واشنطن من مساعدتها العسكرية والمالية لليمن، معقل فصيل تابع للقاعدة كان قد زعم مسؤوليته عن محاولة تفجير طائرة ديترويت. وتخطط إدارة أوباما لزيادة دعمها المالي لحكومة الرئيس اليمني علي عبد الله صالح لمكافحة الإرهاب من 70 مليون دولار العام 2009 إلى نحو 190 مليونا هذا العام. وقد اتفقت أميركا وبريطانيا على تمويل مشترك لقوة شرطة جديدة لمكافحة "الإرهاب" داخل اليمن.
وقال ناطق باسم البنتاغون إن الولاياتالمتحدة ستواصل دعمها المالي للحكومة اليمنية، بالإضافة إلى التدريب وأشكال المساعدة العسكرية الأخرى. يُذكر أن التدخل العسكري الأميركي في اليمن بدأ يتنامى حيث زادت واشنطن عدد طائرات المراقبة بدون طيار هناك، وكذلك عدد الطائرات المزودة بصواريخ قادرة على ضرب أهداف على الأرض. ومعظم الطائرات بدون طيار العاملة خارج العراق وأفغانستان مراقبة من قبل وكالة المخابرات المركزية، لكن الطائرات العاملة في اليمن تخص ما يعرف بقيادة العمليات الخاصة المشتركة السرية للجيش. والقوات الأميركية، بحسب مسؤول عسكري مطلع، غير منخرطة في قتال مباشر داخل اليمن، لكن جنود القوات الخاصة يساعدون أفراد "مكافحة الإرهاب" اليمنيين في تخطيط هجمات ضد أهداف القاعدة في شبه الجزيرة العربية داخل البلد.