لجأ وزيران سابقان في اليمن، إلى صفحات التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، لتصفية حساباتهما الحزبية والفكرية والمناطقية، وتبادلا تهم الخيانة والفساد والرجعية والجهل بشكل علنيي، وبصورة شخصية –حسب نشطاء تابعوا منشوراتهما. وتبادل وزير الثقافة السابق خالد الرويشان، ووزير الدولة السابق حسن زيد، الاتهامات عبر حسابهما في «الفييسبوك»، تمحورت الاتهامات حول مواقف واري الوزيران المتباينة، حول عمليات التحالف العربي ضد الانقلابيين في اليمن، والفكر الرجعي الحوثيين. واتهم حسن زيد الوزير الرويشان بالاغتراب التاريخي فيما يتناوله من كتابات يومية، ييرجع فيها للماضي، متناسين ما أنها «جرائم حرب يرتكبها طيران التحالف ويسقط فيها العشرات حتى من مجندي الإصلاح». وواصل زيد هجومه على الرويشان متسائلاً: كم مخطوطة تم تحقيقها في عهدك؟ كم مسرح تم بنائه؟ كم دار أوبرا وينما؟. وقال حسن زيد أن الرويشان يستحمر متابعيه ، زاعماً انه «مريض ويمارس الإلهاء». وزير الثقافة خالد الرويشان، جاء رده بالأرقام جاحظاً اتهامات الوزير زيد والذي قال أنه «لا يقرأ». وأكد الرويشان أنه يستقي في كتاباته الحقائق ويذكر أسماء المصادر وأرقام الصفحات داعين حسن زيد لقرأت المنشورات. وأشار إلى ما حققه من انجازات إبان توليه وزارة الثقافة، وذكر منها ترميم ثلاثة بيوت في صنعاء القديمة، ومنها منزل حسن زيد –حسب منشوره. ويعود الخلاف بين الوزيران إلى تأييد الرويشان للشرعية والتحالف العربي وعداءه للمليشيات التي يصفها في كتاباته بالرجعية والتخلف، فيما جند حسن زيد نفسه كمدافع عن الانقلابيين والطائفية التي يتعامل بها الحوثيون مع خصومهم، متهماً الرئيس والإصلاحيين وكل القوى التي تساند الشرعية وترفض الانقلاب بالخيانة والعمالة للخارج.