محافظ البنك المركزي اليمني الجديد منصر القعيطي يؤكد في أول حديث صحفي له من الرياض أن الحكومة نسقت مع المجتمع الدولي حول قرار نقل مقر البنك من صنعاء إلى عدن في وقت لم تعلن فيه أي دولة عن ترحيبها أو رفضها للقرار حتى الساعة بما فيها واشنطن التي سبق لها الاعتراض ولأكثر من مرة على هذه الخطوة التي وصفها المتحدث باسم الحوثيين محمد عبدالسلام بالخطيرة جدا والأحادية الجانب وغير القانونية والمرفوضة. معتبرا في حديث هاتفي امس من مسقط مع قناة الميادين أن القرار خطير جدا يهدف لضرب الاقتصاد الوطني واستهداف كافة ابناء الشعب اليمني.متوعدا بمواجهته من قبل مجلسهم السياسي بمزيد من خطوات الإصلاح الاقتصادي. في وقت هاجم فيه الأممالمتحدة واتهمها بالتواطؤ ودس رأسها بين الرمال تجاه هذه الخطوة التي قال اليوم حسب قناة المسيرة أنها تمثل أخطر وأسوء قرارات الفار هادي ذات الصفة الأحادية.حسب تعبيره. وتاتي هذه التطورات في وقت مايزال فيه قرار نقل البنك المركزي الى عدن يثير اوسع موجة من الجدل والتباينات في الشارع اليمني بين مرحب بالخطوة بوصفها قرارا تاريخياً من الرئيس هادي وحكومته وبين متخوف من عشوائية القرار والتحديات الكبيرة الماثلة أمام الحكومة بعد القرار وفيما لو كانت خطوتها تلك غير منسقة مع المجتمع الدولي ودول التحالف ومايمكنها أن تشكل طوق نجاة وإنقاذ للانقلابيين وإخلاء مسؤليتهم تجاه الشعب والمرتبات وغيرها وبالتالي منحهم فرصة لتوجيه الأموال التي بحوزتهم وباقي احتياط البنك المركزي لتعزيز جبهات القتال دون اي التزامات كون المسؤولية انتقلت على عاتق الحكومة بعدن. ويظهر طرف ثالث ليعبر عن مخاوفه من نتائج كارثية لوجود بنكين مركزين محتمليبن باليمن بعد رفض الحوثيين للقرار وتهديدهم بإجراءات اقتصادية مواجهة تزامنا مع عقد اول اجتماع لمجلس إدارة البنك المركزي بصنعاء برئاسة محافظ البنك السابق محمد بن همام مع مدراء البنوك الأخرى بعد صدور قرار نقل البنك إلى عدن وتأكيدهم حسب وكالة سبأ صنعاء، أن الأمور طبيعية ولاشيء يدعو للقلق . وهذا مايعني -حسب مراقبين- أن بن همام لن يخلد للراحة القسرية بعد قرار الإطاحة به من قبل هادي وأنه فضل المناورة وشرف الانتحار السياسي على عتبات تاريخه المصرفي الأكفئ والاجدر والأنظف طيلة تاريخ الاقتصاد المالي اليمني بشهادة الخصوم قبل الأصدقاء وانا منهم خاصة بعد متابعتي جيدا لمقابلته الصحفية المتلفزة قبل عدة أيام مع وكالة رويترز للأنباء من داخل مقر عمله بالبنك المركزي بصنعاء وكيف فند بكل شجاعة الاتهامات الموجة إليه بخصوص صرف البنك مبلغ 25مليار ريال شهريا كمجهود حربي للحوثيين وتأكيده أن هذا المبلغ ميزانية مرتبات رسمية معتمدة لوزارة الدفاع من عام 2013 ولاصحة لصرفها من البنك كدعم مجهود حربي .