حفلت الساعات الماضية بعمليات عسكرية واسعة استهدفت قصم ظهر الارهاب الحوثي بمحور الملاحيظ، واستكمال تطهير محور سفيان، وتمشيط المناطق الحدودية، علاوة على دحر عدة محاولات هجومية حوثية في نطاق محوري الملاحيظ والجابري. ففي محور الملاحيظ، أكدت مصادر عسكرية إن وحدات الجيش شلّت نشاط العناصر الإرهابية باتجاه "مفرق ذويب" و"الحصامة" وقرب "المسفوح" و"تباب غافرة"، وألقت القبض على عدد من المسلحين.. وتم تدمير أوكارا حوثية في "تباب غافرة" التي كانت تضم كميات من الأسلحة والعتاد، والآليات التي تم تدميرها بالكامل. وفي محور سفيان، أكدت مصادر عسكرية: أن وحدات الجيش والقوات الشعبية واصلت تضييق الخناق على ما تبقى من جيوب حوثية, وأنها أوشكت على الانتهاء من تطهير الأجزاء المتبقية من مدينة سفيان. واشارت الى تدمير سيارة تحمل أسلحة ومؤن للعناصر الإرهابية في "وادي مذاب". وفي الجانب السعودي، فإن القوات السعودية نفذت عشرات الهجمات بالمدفعية والطيران على المعاقل الحوثية، بينها هجمة نوعية نفذها فصيل من القوات الخاصة الذي شن صولة على وكر للحوثيين في منطقة "المنزالة"، وقام بتدميره بالقاذفات، وقتل جميع العناصر بداخله، وسط اعتقاد أن الوكر يضم سلاح ثقيل للحوثيين.. كما شاركت وحدات الدروع السعودية في تغطية العملية التي نفذتها القوات اليمنية في "غافرة"، واسنادها ميدانياً بقصف كثيف، في إطار التنسيق المشترك في تمشيط المناطق الحدودية التي شهدت خلال اليومين الماضيين نشاطاً حوثياً استهدف عدة مواقع سعودية من داخل الأراضي اليمنية باسلحة ثقيلة. هجمات حوثية وفي محور الجابري، نفذت مجاميعاً حوثية محاولتين هجوميتين، الأولى بمحاذاة مركز الجابري، شمال شرق "الخوبة"، والثانية قرب مركز "الركبة"، وقد تم دحر الفلول المهاجمة، واجبارها على الفرار بعد سقوط عدداً من عناصرها بين قتلى ومصابين. وفي الملاحيظ، شنت مجاميعاً حوثية هجوماً على منطقة "القرن الأسود"، غير أنها فشلت بعد أن جوبهت بنيران كثيفة ردتها على أعقابها بعد أن كبدتها خسائراً كبيرة. وفي سفيان، شن الحوثيون هجمات متتالية على "خط برط" في محاولة لاستعادة سيطرتهم عليهم، لتأمين الامدادات، غير أن وحدات الجيش دحرت هجماتهم وكبدتهم خسائراً فادحة.. كما شنوا هجوماً على منطقة قرب "التباب السود"، وتم احباطه أيضاً. وتؤكد المصادر العسكرية أن فلول الارهاب الحوثي تتخبط على نحو مثير للدهشة، وباتت تزج عناصرها في عمليات انتحارية رغم علمها المسبق بحجم القوات في المواقع التي تهاجمها، وكثافة النيران التي ستواجهها.. وهو ما عزته الى الصراعات القائمة بين القيادات الحوثية التي يحاول كل منهم أن يعلن عن نفسه من خلال هذه الهجمات دونما اكتراث للنتائج.