تكتم إعلام صالح والحوثي عن نشر حقائق الصراعات والخلافات على الزعامة الانقلابية في اليمن صالح الذي يواجه صفعات متتالية من الحوثي، وتضييق عليه وعلى جنود الحرس الجمهوري بإيقاف الرواتب لأكثر من أربعة أشهر، كما أن الحوثي بدأ يصدر قرارات بإنهاء خدمات 45 ألف جندي قوة صالح. وأكَّدت مصادر أنَّ صالح عقد اجتماعاً مع مساعديه من قيادة الحزب والضباط العسكريين لبحث محاولات مليشيا الحوثي السيطرة على الحرس الجمهوري وابتلاع قوات صالح وإنهاء تأثيرها في المشهد اليمني. وقالت المصادر: “إنَّ صالح أبلغ مساعديه اعتزام مليشيات الحوثي إحالة 45 ألف جندي للتقاعد نصفهم من الحرس الجمهوري واستبدالهم بعناصرهم في ما تسمى باللجان الشعبية.
وأكدت المصادر أنَّ صالح قال لمساعديه إن الحرب على المؤتمر والحرس الجمهوري من الحوثيين أكثر خطورة من التحالف والشرعية، حيث تستهدف المليشيات تفكيك الحرس على مستوى كل وحدة وكل قائد وضابط وجندي لا يدين بالولاء للحوثيين. وكشفت المصادر أن صالح طلب من قيادات حزبه والضباط المقربين منه قادة الحرس الجمهوري مواجهة محاولات الحوثيين تفكيك الحرس الجمهوري، واعتبر أن عدم صرف مرتبات الحرس الجمهوري منذ 4 أشهر هي عملية مقصودة لدفع أفراد ووحدات الحرس الجمهوري إلى التشتت وتفكيك الوحدات المتبقية، وطالب القبائل الموالية له بالتدخل. وبينت المصادر أنَّ صالح وجه يحيى الراعي رئيس البرلمان والقيادي في حزبه بتبني حملة في البرلمان لمنع استهداف الحرس الجمهوري والوحدات العسكرية النظامية المتبقية، وقال في الاجتماع مخاطباً الراعي: “الحوثة لا يريدون جيش ينافسهم في الميدان بل يصنعون مليشيات ويحولون الجيش إلى مليشيا أو وحدات تقودها المليشيا وهذا أمر خطير ولا يجب قبوله. وقال صالح إنه تخاطب مع قيادات الحوثيين ومع يوسف الفيشي مبعوث زعيم المليشيا الخاص وطلب منهم وقف عمليات استهداف الحرس الجمهوري كون هذا الأمر يضعف الجبهة الداخلية بكاملها وليس صالح وحزب المؤتمر لكنه قال إن الجميع أكدوا له أن هذا لن يحدث بينما عملياً يحصل خلاف ذلك متهماً محمد علي الحوثي وعبد الخالق الحوثي شقيق زعيم المليشيا بقيادة حرب مفتوحة على المؤتمر وكوادره وعلى الحرس الجمهوري ووحداته. وخلال الاجتماع قال صالح إنه لم يبلغ من قبل الحوثيين عن مضمون اتفاق سلطنة عمان وأن وفد الحوثيين توجه إلى عمان بدون أن يدعي وفد المؤتمر الطرف الثاني في فريق الانقلاب وأنه وصلته التفاصيل من الوزير في الخارجية العمانية يوسف بن علوي . وقال صالح إنه كان يفترض أن يذهب الوفد الممثل للطرفين وبرعاية المجلس السياسي الأعلى على حد قوله غير أن الحوثيين تجاوزوا كل الاتفاقات وتنكروا لدور المؤتمر الشعبي العام وأنصاره وتمنى أن ينجح الحوثيون في مسعاهم في جلب السلام وقال انفراد الحوثيين بقرار السلام وتقرير مصير الوطن لن يصل سوى إلى مزيد من التصعيد والحرب . وتحدث صالح لمساعديه العسكريين والسياسيين عن سيطرة مجموعة من قيادات المليشيات على القرار وهذا يسبب مشاكل كثيرة وأن العقلاء ليس لهم دور وحتى عبد الملك الحوثي لا يصله كل ما يدور بل ما تريد هذه المجموعه أن توصله له. وهذه المجموعة حسب صالح هي محمد علي الحوثي ومحمد عبد السلام ومهدي المشاط وعبد الخالق الحوثي شقيق زعيم المليشيا وابن عمه ومدير مكتبه المشاط والمتحدث باسمه ومثله في التفاوض الخارجي محمد عبد السلام حيث وصفهم صالح بالباحثين عن السلطة في بلاد مدمرة . فيما شن مدير مكتب زعيم المليشيا مهدي المشاط هجوماً حاداً على صالح صالح بشكل مباشر واتهمه بالخيانة والمراوغة في أول انتقاد من نوعه يطال صالح من قيادي حوثي بارز وبشكل علني منذ الانقلاب وإسقاط صنعاء. ورد صالح صالح بهجوم مماثل نشره بصفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك وصف فيه مدير مكتب زعيم المليشيا بالصغير والذي يشق الصف وأنه سيبقى صغيراً طول حياته . وكانت مليشيات الحوثي قد التقت في مسقط بوزير خارجية الولاياتالمتحدهالأمريكية جون كيري بشكل منفرد دون مشاركة وفد حزب صالح صالح الذي شارك المليشيات في الانقلاب وفي كل عمليات التفاوض في جنيف والكويت .