سرَّحت شركة طيران طيَّاراً يُشتَبَه في محاولته قيادة طائرة أثناء ثمالته، ويتجه كذلك اثنان من مسؤوليها إلى الاستقالة. وأعلن رئيس شركة "Citilink" للطيران، ألبرت برهان، الجمعة، 30 ديسمبر/كانون الأول، أنَّه ومدير الإنتاج سيستقيلان على خلفية الحادثة. وCitilink هي شركةٌ تابعة لشركة الطيران الوطنية الإندونيسية "Garuda Indonesia".
وساورت الركَّاب الشكوك عندما سمعوا إعلاناتٍ غير مفهومة وغير واضحة صادرة من مقصورة الطائرة. وغادر بعضٌ منهم الطائرة وطلبوا استبدال الطيَّار الذي اعتقدوا أنَّه إمّا ثمل أو واقع تحت تأثير المخدرات. وانتدبت Citilink طيَّاراً جديداً لقيادة طائرة الإيرباص طراز A320 بعد نحو ساعةٍ من التأخير عن الموعد المُحدَّد. وضمَّت الرحلة 154 راكباً، لكنَّ أُفِيد بأنَّ عدداً منهم قرَّر إلغاء حجزه. وكانت الرحلة التي كانت مقرَّرة الأربعاء، 28 ديسمبر/كانون الثاني، متوجِّهةً من سوربايا، ثاني أكبر مدن إندونيسيا، إلى العاصمة جاكرتا. والطيران هو وسيلة النقل الرئيسية في البلاد مترامية الأطراف والتي تضم 17 ألف جزيرةٍ، وقد أثارت الحادثة مخاوف تتعلَّق بالسلامة. وأظهرت لقطاتٌ نُشِرَت على موقع يوتيوب الطيَّار وهو يترنَّح أثناء عبوره جهاز الكشف عن المعادن في إحدى نقاط التفتيش الأمنية، وجمع رجال الأمن متعلَّقاته التي كانت تسقط على الأرض لأنَّه بدا وكأنَّه ليس في وعيه.
وقال برهان إنَّ "الطيَّار ارتكب انتهاكاتٍ خطيرة لإجراءات العمل القياسية والتي عرَّضت الركَّاب للخطر". وأضاف: "نعتذر عن الإزعاج. يجب أن أتحمَّل مسؤولية هذا الأمر، ولذلك أستقيل أنا ومدير إنتاجي". وكانت شركة الطيران قد نفت مسبقاً التقارير حول أنَّ الطيَّار تيكاد بورنا كان ثملاً، قائلةً إنَّ اختبارات الكحول والمواد المخدِّرة كانت سلبية. وطالب المدير العام للطيران المدني في البلاد سوبراسيتيو شركة Citilink التأكُّد من أنَّ الطيَّار قد خضع لفحصٍ طبي. ويخضع بورنا للتحقيق حول إمكانية كوْنه كان ثملاً أو تعاطى المخدِّرات. وقد منعه وزير النقل بودي كاريا من الطيران حتى ظهور نتائج التحقيقات. وفي حال ثبُتت هذه الادِّعاءات، فإنَّ رخصته ستُلغى. وقد أُوقِف ثلاث من أعضاء أحد أطقم الطيران، طيِّار واثنتان من المضيفات، في ديسمبر/كانون الأول العام الماضي، بتهمة تعاطي مخدِّر “الميثامفيتامين البللوري" (crystal methamphetamine)، والمعروف محلياً باسم "شابو شابو"، في أحد الفنادق.