كشفت تقارير إعلامية أن روسيا وافقت على تسليح الجيش الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر بعد وساطة من الجزائر، في وقت أفاد فيه مصدر مطلع بأن الجزائر ألقت بثقلها من أجل المزيد من الدعم العسكري للمشير حفتر. وتطمح روسيا إلى استعادة نفوذها الذي تمتعت به في ليبيا قبل سقوط القذافي، وقيل إن عقود بيع أسلحة مربحة أبرمت قبل الإطاحة بالزعيم السابق في عام 2011 وصلت قيمتها 4 مليارات دولار، بينما ساهم التدريب العسكري الذي قدمته روسيا لليبيا في جعل الأخيرة حليفاً قوياً في المنطقة. وذكرت التقارير نقلاً عن مصادر دبلوماسية أن موسكو غير قادرة على بيع الأسلحة مباشرة لحفتر بسبب حظر الأممالمتحدة المفروض على الأسلحة منذ عام 2011 ولم يتم رفعه للآن، وفق ما ذكره موقع “ميدل إيست آي”. وقال مصدر مطلع: ” علينا أن نواجه الحقائق، لن ننتظر للأبد حتى تتوصل الأطراف السياسية الليبية لاتفاقيات، ليبيا بحاجة لاستعادة سيادة القانون في جميع أنحاء البلاد كما تحتاج إلى جيش قوي قادر على ضمان أمن الحدود، ونحن نملك رؤية مشتركة مع الروس”. وأضاف المصدر: ” في عام 2010، طلبت روسيا من الجزائر مساعدتها في الوصول لقاعدة المرسى الكبير البحرية قرب بلدية وهرانالجزائرية في الغرب، لكننا رفضنا في ذلك الوقت، لكن الآن أصبح بإمكانهم الحصول على هذه الفرصة والوصول لليبيا عبر الساحل الليبي”. وتضمن التقرير تصريحات لمسؤولين أفادوا عبرها بأن صفقة كانون الثاني/ يناير عقدت بعد سلسلة من الاجتماعات في الجزائروموسكو، وأن ” هذا ما جاء بحفتر إلى موسكو في تشرين الثاني/ نوفمبر ثم مجدداً في الجزائر في كانون الأول/ ديسمبر”. وعقد اجتماع في أيلول/ سبتمبر في موسكو بين المبعوث الخاص لحفتر والسفير الليبي إلى المملكة العربية السعودية عبد الباسط البدري ومبعوث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الخاص لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، نائب وزير الشؤون الخارجية ميخائيل بوغدانوف. وبرز حفتر كقطب رئيس في ليبيا بعد نجاحه في الحرب ضد المجموعات المتطرفة في شرق ليبيا.