أعلنت قوات الأمن الإسرائيلية حال التأهب، الجمعة 5-12-2008، بعدما تعهد مستوطنون بالانتقام لإجلاء عشرات اليهود المتشددين بالقوة من منزل متنازع عليه في مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية. وذكرت وذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن المستوطنين اليهود في المدينة المقسمة قاموا بلصق منشورات على الجدران تدعو إلى"أسبوع من الانتقام"، ردا على إخلاء قوات الأمن الإسرائيلية لهذا المنزل بالقوة وبصورة عنيفة الخميس، مما أسفر عن إصابة 25 شخصًا من رجال الشرطة والمستوطنين على الأقل. وفي الوقت ذاته، تعهد مستوطنو الخليل بمواصلة طريقتهم في "إنهاك" السلطات وقوات الأمن الإسرائيلية بالعودة المتكررة إلى عدد من المباني في المدينة كان قد تم إجلاؤهم منها من قبل. وذكر شاهد عيان أنه في الوقت الذي أطلق فيه مثيرو شغب آخرون أعيرة نارية في الهواء، فتح أحد المستوطنين النار على منزل فلسطيني مما أسفر عن إصابة 3 فلسطينيين، بينهم رجل مسن وابنه البالغ، واللذان تحدثت التقارير عن خطورة حالتهما. وذكر أحد كبار المستوطنين لراديو إسرائيل أن اليهودي الأمريكي الذي اشترى "المنزل محل النزاع" اتصل به هاتفيا، وتعهد له بشراء المزيد من المباني في الخليل، من أجل تعزيز الوجود اليهودي في "مدينة أجدادنا". وقال نافتالي وولدمان وهو مؤيد للمستوطنين اليهود عمره 20 عاما "هذا الأمر لن ينتهي هنا، سنعود مرات ومرات"، وأضاف مشيرا بأصبعه إلى منازل فلسطينية قريبة "كل هذا سيصبح أراض يهودية في يوم من الأيام".