أعلن الرئيس اليمني علي عبد الله صالح رسميا عن وقف إطلاق النار في صعدة ابتداء من مساء الخميس الموافق 11 فبراير. وكان مصدر مطلع في الحزب الحاكم في اليمن أعلن الأربعاء أن حكومة الرئيس علي عبد الله صالح قررت وقف الحرب ضد الحوثيين في صعدة. ونقلت قناة "الجزيرة" عن سلطان البركاني رئيس الكتلة البرلمانية لحزب المؤتمر الشعبي الحاكم في اليمن والأمين العام المساعد للحزب القول إنه تم الاتفاق مع جماعة الحوثي على إنهاء الحرب في صعدة ، مؤكدا أن مشكلة صعدة انتهت وتم الاتفاق على طي هذه الصفحة التي سفكت فيها الدماء. وجاءت تصريحات البركاني بعد أن كشف مصدر رسمي يمني الثلاثاء أن الحكومة اليمنية ومتمردي جماعة الحوثي يقتربان من التوصل إلى اتفاق ينهي الحرب الدائرة بين الجانبين في محافظة صعدة شمال البلاد منذ قرابة ستة أشهر وأكد أن الاتفاق بات وشيكا بعد قبول زعيم المتمردين الحوثيين عبد الملك الحوثي الشروط الستة التي وضعتها الحكومة لإنهاء القتال. وقبل ذلك ، أعلن مصدر في الوساطة المحلية بين السلطات اليمنية والحوثيين الاثنين أن رد الحكومة اليمنية على تصور الحوثيين لتنفيذ الشروط الستة يشمل الموافقة على مشاركتهم في اللجان الميدانية وإطلاق معتقلي الجماعة وعدم انتقاص أي حق من حقوقهم كمواطنين. وجاء رد الحكومة بعد مقترحات من طرف الحوثي بفتح الطرقات وإزالة النقاط ورفع مظاهر التمترس والسماح للجيش بالانتشار في الشريط الحدودي وإنجاز ملف الأسرى السعوديين وإخلاء المباني والمنشآت الحكومية. وكان مسئول يمني كشف السبت الماضي أن اللجنة الأمنية العليا أعدت جدولا زمنيا لوقف الحرب الدائرة منذ عام 2004 في صعدة في شمالي اليمن التي أوقعت آلاف القتلى. ونقل موقع "نيوز يمن" عن عبد الكريم الإرياني مستشار الرئيس اليمني قوله في مؤتمر صحفي في صنعاء :" إنه بعد قبول المتمردين الحوثيين بالشروط فإن اللجنة الأمنية العليا وضعت جدولا زمنيا لتطبيق هذه الشروط من جانب خمس لجان من مجلس النواب والشورى وبمشاركة أعضاء من الجانب السعودي وممثلين عن جماعة الحوثي ". وأوضح الإرياني أن اللجان هي لجنة محور حرف سفيان والثانية محور صعدة والثالثة محور الملاحيط ولجنة الشريط الحدودي مع السعودية ولجنه تتولي استلام الأسلحة من الحوثيين ويتم بموجبها فتح الطرقات في المحاور السابقة . وأضاف أنه تم إرسال الجدول الزمني إلى الحوثيين "عبر وسيط" ، مضيفا أنه إذا وافق الحوثيون عليه ووقعوه ، فإن المعارك ستتوقف فورا. ويكافح اليمن تمردا يشتعل بين الفينة والأخرى منذ عام 2004 وازدادت حدة القتال في أغسطس/آب عندما شن الجيش هجوما كبيرا تحت اسم عملية الأرض المحروقة وجر الصراع المملكة العربية السعودية في نوفمبر/ تشرين الثاني عندما تسلل عدد من الحوثيين إلى الأراضي السعودية . وتضمنت شروط الحكومة لوقف الحرب إزالة نقاط التفتيش التي وضعها الحوثيون في صعدة وتوضيح مصير الأجانب المخطوفين وإعادة العتاد العسكري والمدني الذي استولوا عليه والامتناع عن التدخل في الشئون المحلية للمحافظة.