صباح اليوم الاحد الذي يوافق 14 فبراير أحتل اللون الأحمر باكراً المحلات التجارية في بعض المدن اليمنية وشوارعها وبخاصة صنعاء وعدن وتعز للاحتفال بفالانتاين أو ما يسمى (عيد الحب) , وبدا اللون الأحمر وبالذات في التجمعات كالجامعات والأسواق والمؤسسات لافتا في الملابس وباقات الورود والهدايا. طقوس الاحتفال لدى أصحاب المكتبات و محلات بيع الهدايا والإكسسوارات والملابس بدأ منذ الثلاثاء الماضي بعرض المنتجات الزاهية باللون الأحمر والوردي على واجهات المعارض . عرضها حسب أصحاب المحلات لا يعني إيمانهم بهذا اليوم, بقدر استعدادهم ليوم حافل بتحقيق أكبر نسب مبيعات في منتجات عانت من الركود طوال العام و ارتبطت شهرتها في أوساط الشباب والفتيات بعيد الحب . يقول سعيد الشرعبي صاحب محل تحف وأدوات زينة "تفاجأت بحجم الإقبال الكبير من الشباب والشابات لشراء بعض التحف كالقلوب والزهور", ويضيف "مبيعاتي زادت هذا الأسبوع عما كانت عليه الأيام السابقة التي لم استطع أن أغطي فيها مصاريفي اليومية", وتابع "سعر باقة الورد تعدى 1000 ريال رغم أنه في الأيام العادية لا يصل 500 ريال". المحلات التجارية التي زارها مندوبين نيوزيمن ،فإلى جانب تحقيقها لنسب أكبر في مبيعات الورود والقلوب الاصطناعية المستوردة , تبيع المكتبات الدببة الحمراء وكروت المعايدة الخاصة بيوم الحب (فالانتاين ) . يقول ماجد صالح وهو (يدير مكتبة لبيع الهدايا والأشرطة) بأمانه العاصمة نبدأ في الاستعداد لهذا اليوم منذ مطلع شهر فبراير بشراء منتجات عيد الحب من الموردين تحسبا لارتفاع أسعارها , لكن البداية الحقيقة لعرض تلك المنتجات يكون قبل يوم من بيعها تجنبا لتعرضها للأتربة . ويضيف نبيع كل شي يعبر عن الحب و يحمل اللون الأحمر من ( ورود وكروت معايدة وقلوب ودببة حمراء وهدايا تذكارية منقوشة بالذهب ) . وعن الأشياء الأكثر مبيعا في هذا اليوم يشير ماجد إلى الورود والقلوب الحمراء . محمد عبد القادر بائع في محل للملابس, يقول أن معظم الهدايا التي يقومون بشرائها الزبائن بنطلونات جينز حمراء تبدأ أسعارها من 900 ريال إلى 1300 ريال, مشيرا إلى أن البنطلونات الحمراء و(الفنايل) ازداد بيعها منذ مطلع الأسبوع، مشيراً إلى أنه قام بتوفير كميات كبيرة من الفساتين الحمراء والجاكتات والأحذية والشنط الحمراء لكي يبيعها بعيد الحب. محمد غالب طالب جامعي يقول أنه اليوم يفرح بحبه لخطيبته التي يحلم بها منذ زمن, ويشير إلى أنه قام بشراء باقة من الورد وخاتم لها تكريما لحبها، معتبرا عيد الحب ليس تقليد ا للغرب وإنما حسب رأيه "فرحة مثل عيد الأم الذي تكرم فيه, فكذلك عيد الحب فرحة لتكريم من نحب".